زايد جرو – الريصاني / جديد انفو

مدينة الريصاني المعروفة تاريخيا بسجلماسة بها سوق قديم كان ملتقى القوافل التجارية الوافدة من إفريقيا والمتجهة نحو الشمال وتلمسان،التسوق فيه مخالف للأسواق المغربية التقليدية لأن الصفقات التجارية التي تعقد فيه ظلت محافظة على طابعها التقليدي.

السوق في الريصاني ثلاثة أيام : الأحد والثلاثاء والخميس، يحج إليه الفلاحون من القصور المجاورة المتعددة راجلين أو راكبين بهائم أو وسائل نقل حديثة المهم الوصول إلى السوق لبيع المنتوجات الواحية من تمر وزرع وصوف وماشية أو التبضع منه أيضا كما يأتيه " السواقة" من النيف ومرزوكة والجرف وار فود واوفوس ...

السوق به رحْبات  واسعة  للبيع : واحدة تسمى رحبة الزرع ،وأخرى رحبة التمر، وأخرى رحبة لبهايم ،وأخرى للصوف وأخرى ل " لُوضِيفة"  والأجمل للمتفرجين الوافدين من السياح  وغيرهم هو "رْبَك ْ لَحْمِير"  الذي كان الكبار والصغار " يترهطون'" بجوانبه لمتابعة ما يجري بين الحمير أنفسهم حين يشم بعضهم تبول  الأخر ،ويرفع الشفاه نحو الشمس لاختبار مواد السائل ومكوناته ونسبة السكر ولبروتينات واللذة فيه ، ويبدأ النهيق وتستمر المطاردة من أجل لذة دُبر الأخ الحمار الذكر،  أما مكان ربض " لَحْمرات " فهو خاص ،وخلط الذكور بالإناث مستحيل بخرق قانون مقاربة النوع  أو الكوطا في الاختلاط  ،والكل يعلم  عواقب مؤخرة الأتن' لحمرات " إذا حصل الفعل.

السوق معروف بأثمنته المنخفضة جدا ،وبحلاوة لسان فيلالة في البيع والشراء بأخلاق عالية وبتسامح كبير، والسوق إرث ثقافي ثقيل بالمنطقة رغم فوضى بناء الحوانيت القصديرية التي "شوهت "المنظر العام مقارنة مع وضعه التقليدي الذي كانت فيه الفسحة جميلة كما هو الشأن في ساحة الخضر القديمة التي غطتها البنايات الحديدية حاليا بقلب السوق التقليدي والتي تحجب عنك التصميم الهندسي   المعماري الجميل له .

سوق الريصاني في رمضان على غير عادته في الأيام العادية شبه فارغ في يوم الأحد الماضي إلا من بعض الشباب وبعض باعة الخضر وبعض السياح  الذين يبحثون عن غرائب السوق كما قرأوا أو سمعوا عنه ، لكن لم يخطر على بالهم انه شهر رمضان، فمرة تراهم يبحثون عن بعض الرطوبة بين " لقواسات" ومرة يختلسون نظر المارة على قلتها  ف " يُكَرعونها" ماء " كُوطْ كُوط ْ"وينصرفون ، كاميرا جديد انفو جالت بالسوق يوم الأحد 4 يونيو وأنجزت لكم الربوطاج التالي: