زايد جرو - تنغير / جديد انفو

محمد عيادي كما عرفته بتنغير منذ سنوات خلت  كان تلميذا مختلفا عن باقي زملائه في الأنشطة الصفية ،لم تشغله دراسته الثانوية بصلاح الدين الايوبي عن الانخراط في العمل الجمعوي الذي هذب سلوكه أكثر وأهله في الفعل التواصلي مع فئات المجتمع المدني ...كثير الحركة  وسريع المشي ..والأفكار التي تضج بدواخله توخزه ، ولا يهدأ حتى يقتسمها مع غيره ، وقد يراه الكثير مندفعا متحمسا في كل اللقاءات وذاك الاندفاع طبيعي تماشيا مع عمره.

وقد سبق أن أنجزت معه حوارا حول الجمعية التي أسسها والتي تحمل " صوت الشباب" والتي كانت لها غيرة على شباب تنغير من أجل استقطاب عدد منهم وترويضهم وتطويعهم وتأطيرهم لينخرطوا في العمل الجمعوي، رغم أن الكثير من ساكنة المدينة  استخفت بمبادرته بداية ،لكن عزمه وإيمانه بقدراته  خلقت منه شخصية اخرى في التقويم  والتكوين الذاتي ،فطرق بابا آخر أكثر انفتاحا  واتساعا في علاقته الدائمة مع التكوينات والتنقلات في مدن أخرى ، فصقل موهبته الفكرية والجمعوية، وعاد بحمل ثقيل   من الشواهد لبلدة تنغير  من أجل الاستمرار في العطاء، فقد حصل على شهادة الإجازة شعبة علم الاجتماع جامعة ابن زهر كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير ،و شهادة مدرب معتمد في مجال التنمية الذاتية من  دار الإبداع الكويت للخدمات التدريبية وشهادة مدرب معتمد في مجال التنمية الذاتية من الأكاديمية البريطانية للتدريب، ومؤسس ورئيس جمعية صوت الشباب . ومدرب معتمد في مجال التنمية الذاتية، درب أزيد من 2500 شاب وشابة على الصعيد الوطني عبر المدن  (تنغير. بومالن. ورزازات. مراكش. أكادير. انزكان. الدار البيضاء. مكناس) ومسؤول تربوي بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دارالطالب تنغير. و مدير  عام للكرنفال الإقليمي في موسميه الأول والثاني ،وأمينا عاما لشبكة الجمعيات بإقليم تنغير. ومؤسس  نادي موسيقى الراب  ،ومؤسس برنامج بادر للأعمال التطوعية الخيرية . ومؤسس ورئيس نادي التلميذ للثقافة والفنون بدار الشباب تنغير،هو شخص متخلق في كلامه،  مخلص لقيمه ، قدم لتنغير الكثير رغم جحد الجاحدين  ولا ينسى خدمات الآخرين له ولو كانت من حيوانات عجماء.

محمد العيادي جاء برؤية مخالفة وبإبداع جديد لتنغير جسده في عمل ميداني ملموس على شكل كرنفال يحمل قيما ثقافية متنوعة ومختلفة عماده السلم والسلام والتعايش بين مختلف الحضارات بانفتاحه  على الآخر ،ويكفيه عزا انه يجمع مختلف الجمعيات على عددها الكبير ويوحدها في البعد الثقافي الفوقي، فرغم الاختلاف، ورغم التوجهات فقد تجتمع هذه الجمعيات تحت رؤية موحدة للفاعل الجمعوي محمد عيادي  .

اعترضته من خلال الحديث معه إكراهات مختلفة في عمله الجمعوي منها المادي ومنها المعنوي ومنها التنافسي ومنها الحقدي لكنه مصر وبصمود  على العمل  في تنغير ومن أجل تنغير كأي شخص مسؤول  تجاوز الهموم  الذاتية الضيقة جدا ،ولم يبق منحصرا بين قضبان حديد : هذا من تنغير وذاك من الحارة، وذاك أرحال، وهي النظرة الضيقة المعوّقة والفكر الرجعي الذي  مازال سائدا ولصيقا  بفكر الكثير رغم الرقي في الفكر والثقافة والسلم الاجتماعي ،وهي نظرة بائدة  قزمت  مجهود  الكثير من المتطوعين في العمل الجمعوي بتنغير.

كرنفال تنغير سن  له محمد العيادي طريقا  مع من يشتغل معه  ولا ينكر فعله إلا جاحد أو حاقد او   من يود صنع أبهة زائفة  بإقبار الابداع الشبابي  ،وهو الشاب الذي خبر السلوكيات الطائشة ومصر على مواصلة العطاء  لأنه يؤمن بالتغير والتحول والانخراط بشكل أفقي وعمودي في هموم المجتمع الذي هو جزء منه  بتوظيف أشكال تعبيرية مختلفة بمظهرها ومنظرها ولباسها وحركاتها لإيصال رسائل لا حد لها   ولا نهاية ونتمنى له التوفيق.