اسماعيل أيت احماد - أكدز / جديد انفو

يستنكر سكان بلدية أكدز بإقليم زاكورة ما آلت إليه أوضاع “فضاء ألعاب الطفل” من إهمال، وتحوله إلى مرتع لسلوكات لاأخلاقية تثير استياء مرتاديه من مختلف الأجناس والأعمار، إذ تلجأ إليه العديد من الأسر بعد صلاة التراويح للترفيه والترويح عن النفس في منطقة تشهد أعلى درجات الحرارة . وبالرغم من كونه الفضاء الوحيد للترفيه فإن مظاهر الإهمال بادية لكل زائر، فإمكانية الولوج إليه من الأبواب الثلاثة التي تبقى مشرعة ومفتوحة ليلا ونهارا، وتسلل الأطفال والشبان بالقفز على السور في منافذ كثيرة جعلت الفضاء مزعجا ومخيفا بسبب غياب الحراسة والإضاءة وانتشار الظلام في مختلف أرجائه مما يوفر بيئة ملائمة لتعاطي مختلف سلوكات الإنحراف.
وبسبب غياب الحراسة تعرضت أغلب التجهيزات وألعاب الأطفال للإتلاف وتكسير بعضها، وأصبحت تشكل خطرا على الأطفال في مختلف الأعمار، وحسب شهود عيان فقد تعرض العديد من الأطفال لحوادث تسببت في إصابتهم أثناء استعمال هذه الألعاب التي تفتقد لأدنى شروط السلامة ، وطالب العديد من الآباء بضرورة إصلاح هذه الألعاب حفاظا على سلامة الأطفال، وتمكينهم من اللعب ووسائل الراحة.
 
ويشتكي مرتادو الفضاء من الفتيات من المضايقات وانتشار ظاهرة التحرش بهن من طرف بعض الشبان، ومناداتهن بألفاظ خادشة للحياء ودون مراعاة وجودهم مع الأسر، وفي تصريح للتلميذة خ.ب التي تتابع دراستها في مستوى الثانية ثانوي أكدت أن المنطقة تفتقر لفضاءات الترفيه والمناطق الخضراء وباعتبار فضاء ألعاب الطفل المتنفس الوحيد للساكنة فإنها تضطر رفقة زميلاتها إلى ارتياد هذا الفضاء،غير أنهن يعانين من مضايقات الشبان الذين يلاحقون الفتيات بكلامهم وقد تتطور الملاحقة إلى الإعتداء عليهن بالقوة ، كما أفاد شهود عيان أن الحديقة تشكل أيضا مرتعا لتناول المخدرات في غياب أية حراسة أو مراقبة .
 
ووصف مصدر من المجلس البلدي غياب الفضاءات الخضراء في أكدز بالإضافة إلى تدهور وضعية فضاء ألعاب الطفل بانه يعكس غياب الحس البيئي والجمالي لدى مسيري المجلس البلدي والسلطات، ويضيف المصدر أن المجلس يتوفر على الإمكانيات من التجهيزات واليد العاملة لكنه يفتقد إلى الإرادة ويتخلف عن القيام بواجبه في الصيانة والسقي والعناية بالتجهيزات.
 
كما انتقد ذات المصدر قيام المجالس السابقة بحذف مناطق خضراء في تجزئات عمرانية وتحويلها إلى مناطق سكنية وتعثر مشروع منتزه آخر يقع في الطريق إلى مقر الباشوية، برمج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
 
ومن جهة أخرى نددت بعض فعاليات المجتمع المدني في تصريحات للجريدة بعدم اهتمام المجلس البلدي بالفضاءات الخضراء، كما انتقدوا استمرار تجاهل السلطات لما يعرفه هذا المنتزه من انتشار لسلوكات غيرأخلاقية وغياب الأمن مما يهدد راحة السكان .وطالبوا السلطات الإقليمية والمحلية بالتدخل العاجل لصيانة المنتزه الوحيد في المنطقة وصيانته وتوفير الحراسة والأمن ،واتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفين ومرتكبي التجاوزات والمتعاطين للمخدرات.إضافة إلى توفير الإنارة العمومية في المنتزه وفي محيطه بالشوارع المجاورة.
 
واتصلت “جديد انفو” عدة مرات برئيس المجلس البلدي لأكدز لمعرفة وجهة نظره في الموضوع غير أنه رفض الإدلاء بأي تصريح .