جديد انفو - متابعة ( الصورة تعبيرية )

اجتاحت حمى التنقيب عن الذهب مناطق الصحراء المغربية، أخيرا، مما استفز الجيش المغربي، وسط مخاوف من دخول المنقبين عن الذهب إلى مناطق عسكرية محظورة أو ألغام من بقايا حرب الصحراء، فيما عجت المواقع الالكترونية في مدينة الداخلة بعروض لبيع معدات التنقيب.
الخبر جاء في يومية المساء عدد الأربعاء، وحسب اليومية فقد ارتفع الطلب على معدات التنقيب، التي باتت في متناول الكثيرين بعد دخول ماركات صينية رخيصة، وتخصص بعض الموريتانيين المتمرسين في التنقيب في تقديم المساعدة للراغبين في ذلك من سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة خاصة في ولاية الداخلة.
 
وأوضحت اليومية أن انتشار خبر عثور بعض المنقبيت على الذهب، تسبب في إقبال العديد من الشباب في المنطقة على اقتناء معدات التنقيب والتوجه نحو المناطق التي يزعم تواجد الذهب فيها، حيت تحولت المنطقة إلى قبلة للمنقبين عن الذهب بمساعدة بعض الموريتانيين ممن لهم تجربة في المجال بحثا عن قطع الذهب.
 
وذكرت اليومية أن موجة التنقيب استفزت السلطات المغربية وسط مخاوف من اجتياز المنقبين مناطق عسكرية محظورة ومخاوف من ألغام من بقايا حرب الصحراء، فيما كشفت مصادر أمنية لليومية أن صحاري أوسرد المغربية، شهدت إيقاف شخصين ينحدران من مدينة العيون كانا في طريقهما للتنقيب عن الذهب، من قبل القوات المسلحة الملكية، قبل أن يتم إطلاق سراحهما إلى حين مثولهما أمام المحكمة، وتعد المنطقة العسكرية محظورة على المدنيين.
 
بدأت حمى التنقيب عن الذهب في البداية في موريتانيا، بعد أن اتخذت الحكومة الموريتانية قرارا يسمح للمواطنين التنقيب عن الذهب في صحراء في ولاية انشيري شمال العاصمة نواكشوط، حيث قصد آلاف من الموريتانيين الصحراء بحثا عن حلم الثراء رغم ارتفاع أسعار المعدات اللازمة، فيما ألقى الجيش الجزائري القبض على 9 موريتانيين دخلوا التراب الجزائري عن طريق الخطأ بعدما ضلوا طريقهم، وعثرت بحوزة الموقوفين التسعة على جهاز لتحديد المواقع يعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية، إلى جانب 9 أجهزة للكشف عن المعادن، بالاضافة إلى كمية من الذهب وأحجاز نيزكية، وجهاز حاسوب محمول وجهاز اتصال عبر الأقمار الاصطناعية.