جديد انفو - بومالن دادس / متابعة

أفتتح اليوم الرابع من مارس 2018 سوق اسبوعي للسيارات ببومالن دادس بإقليم تنغير، بعد أسبوعين من التحضير من خلال توفير وعاء عقاري سيحتضن هذه المبادرة الفريدة من نوعها بالجنوب الشرقي، منذ اليوم الاول شهد توافد عددا من الزوار باعة و مشترون، جاؤوا من كل حذب وصوب قلعة مكونة تنغير ورزازات وحتى الراشيدية، سوق اسبوعي استقبل حوالي 120 سيارة عرضت للبيع، بيعت منها 10 سيارات، وحسب صاحب الفكرة ومن بين أعضاء اللجنة التحضيرية حسن العماري “فكرة عرض السيارات للبيع ببومالن دادس لم يكن بالامر الهين، تطلب منا عملا جبارا حتى يرى هذا المولود الجديد النور ".
 
كانت البداية باجتماع مصغر ثم اجتماع مع المجلس الجماعي لبومالن دادس والسلطات المحلية واضاف “ هناك طبعا تخوف من عدم نجاح هذه المبادرة فكان من الواجب نشرها إعلاميا عبر مواقع التواصل الأجتماعي الصفحات المحلية، واليوم وبفضل الجهود الجبارة والدعم من رئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس تمكنا من تحقيق المراد ” رئيس المجلس الجماعي لبومالن دادس محمد قشا أكد هو الاخر ان هذه المبادرة ستكون لها نتائج على تنمية المنطقة و ستنتعش معها تجارة السيارات ولما لا حتى الدراجات النارية ".
 
واضاف”المجلس منكب على تهييء هذا الفضاء كي يستقبل العارضين في ظروف احسن من خلال انشاء مرافق صحية ومقهى ، كما ان الجماعة تضع رهن اشارة طرفي عملية البيع والشراء موظف سيعمل على المصادقة على البيع، وفي انتظار افتتاح مركز للفحص التقني الذي سيقدم خدماته يوم الأحد، يمكن للمشتري إجراء الفحص بكل من تنغير او قلعة مكونة ” ومن جهته أكد ابراهيم خالق عضو باللجنة المنظمة ” لم نكن ننتظر هذا الإقبال الكبير، وننتظر مزيدا من الاقبال خلال الاسابيع القادمة، ولما لا ان يكون سوق بومالن للسيارات سوقا وطنيا “وحول دور اللجنة المنظمة في محاربة باعة السيارات الغير القانونية ،أجاب حسن العماري” دورنا سينتهي مباشرة بعد تسليم زمام امور هذا السوق للجهات المعنية، والمشتري ليس بمغفل في حالة عدم درايته بهذه التجارة يمكن ان يستعين باهل الاختصاص مكانيكيون كانوا أو الفحص التقني ،وقد وضعت الوزارة الوصية موقعا الكترونيا رهن اشارة اي مشتري للتاكد من قانونية اي سيارة “.
 
مبادرة نالت استحسان الجميع وهذا ما اكده بعض زوار هذا السوق في يومه الاول، فمن جهته  أكد محمد ابن تيزى ان “هذه المبادرة تنم عن ارتباط المجتمع المدني بالتنمية وغيرته بشكل أو بأخر على الجنوب الشرقي، فبدل التنقل إلى اسواق أخرى من اجل شراء سيارة مستعملة، أصبحنا نملك سوقا سيزيح عنا هم التنقل والخوف من شراء سيارات قد تكون ضمن لائحة الغير قانونية ،ونعلم تماما الثقة التي تتجدر في ساكنة الجنوب الشرقي “اما محمد وعبو تاجر في قطع الغيار المستعملة ،أجاب عن تساؤل حول طريقة التاكد من صلاحية السيارة من عدمه”لا يخفى على الجميع أن هذا السوق المحلي أول شيء سيزيحه عنا ،هو البحث عن هل السيارة قانونية أم لا ، وهل تعرضت لحادثة ام لا؟ ،سيبقى أمر واحد فقط هو مردودية المحرك وهنا يمكن الاستعانة بمكانيكي او مختص في المحركات”.
 
أول سوق للسيارات المستعملة بجهة درعة تافيلالت منذ يومه الاول يؤكد نجاحه، ويرسل رسالة قوية على ان التنمية فقط تحتاج لأفكار ،وفكرة تقريب خدمات بيع وشراء السيارات ،ستكون لها نتائج جيدة في الترويج والتعريف بالمنطقة .