جمال امدوري

خرج العشرات من ساكنة قصر “أمكان” التابع لجماعة ألنيف، بإقليم تنغير، صباح اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام وباستعمال الدواب، صوب مقر عمالة الإقليم، للتنديد بـ”تماطل” المسؤولين في توفير الماء الصالح للشرب للساكنة.
 
المحتجون عبروا عن استيائهم من “عدم اكتراث” المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين لنداءاتهم المتكررة ولسنوات بتوفير الماء الصالح للشرب، مؤكدين أن العطش يهددهم بترك قريتهم والرحيل إلى وجهة مجهولة.
 
وفي هذا الصدد، قال مبارك وابي، رئيس جمعية “اتحاد أمكان”، إن المنطقة تعاني من ندرة المياه الصالحة للشرب حيث جفت الآبار بسبب انعدام التساقطات المطرية، مضيفا أن الساكنة تقوم بمجهودات لحفر آبار جديدة للبحث الماء غير أن إمكانياتها لا تسمح لها بحفر آبار بعمق كبير.
 
وأوضح وابي، في تصريح للجريدة، أنهم طرقوا جميع أبواب المسؤولين بدءا من جماعة ألنيف والقيادة وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي لتنغير ومجلس جهة درعة تافيلالت، غير أن هؤلاء المسؤولين يكتفون فقط بتوزيع الوعود دون الوفاء بها.
 
وأشار المتحدث ذاته، أن الجماعة سبق لها أن بدأت الأشغال في مشروع لتزويد قصر أمكان وقصور أخرى بالماء الصالح للشرب، غير أن المشروع توقف فجأة، مشيرا أنهم عندما يستفسرون مسؤولي الجماعة عن أسباب توقف المشروع يجيبونهم بأن الميزانية لا تكفي لاستكمال المشروع.
 
وأكد الفاعل الجمعوي المذكور، أنهم وجهوا عدة طلبات للسلطات لحفر آبار جديدة، غير أنهم في كل مرة يواجهون بنفس الرد وهو أن الماء غير موجود والفرشة المائية عميقة، مشيرا أن السلطات المحلية اعترضت مسيرتهم الاحتجاجية في اتجاه عمالة إقليم تنغير، ووعدهم قائد قيادة ألنيف بتوفير الماء الصالح للشرب بشكل مؤقت بواسطة الصهاريج.