جمال أمدوري
يعيش أزيد من 80 مستفيد و9 مستخدمين حالة من الترقب، بعد أن أعلنت الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب بمركز تنغير، عن دخولها في أزمة مالية خانقة، حيث سجلت عجزا ماليا يتراوح ما بين 15 و20 مليون سنتيم، ما يضع مصير المستفيدين من خدمات هذه المؤسسة على كف عفريت.
وعزا عبد الحكيم الصديقي، نائب رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب، أسباب هذه الضائقة المالية إلى كون الجمعية لم تستفد من منحة التعاون الوطني الذي يعتبر القطاع الوصي على مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لسنتين مضت وبالتحديد سنة 2012 و2014.
وأكد الصديقي، أن الجمعية سبق لها أن “راسلت عدة مسؤولين للتدخل من أجل حل المشكل، منهم عامل إقليم تنغير ورئيس جهة درعة تافيلالت ورئيس المجلس الجماعي لتنغير ورئيس المجلس الإقليمي ومندوب التعاون الوطني وبعض رؤساء الجماعات القروية التي يتوافد منها نزلاء المؤسسة”.
وأشار المتحدث ذاته، أنه “تم عقد عدة لقاءات مباشرة مع المسؤولين وكانت هناك وعود لتجاوز الأزمة لكن إلى حدود هذه الساعة لم يتصل بنا أحد، مما سيؤدي لا قدر الله إلى غلق المؤسسة وتشريد أزيد من 80 مستفيد و9 مستخدمين بالمؤسسة”.
وتقدم المؤسسةّ، بحسب الصديقي، خدمات من قبيل الإيواء والإطعام والمتابعة الصحية والتربوية والاجتماعية للمستفيدين، مشيرا إلى أنها تستهدف المعوزين وأبناء الفقراء من جميع القرى المحيطة بمركز مدينة تنغير، وذلك من أجل المساهمة في محاربة الهدر المدرسي.