عبد الفتاح مصطفى - زاكورة / جديد انفو

اقترح الناجي رئيس المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى الأخذ ب "برنامج زاكورة للإعلام" كاقتراح عملي يروم التنزيل الإعلامي من الجهوية وليس من المركز ، وذلك لقلب المفاهيم ، لتصبح الجهة هي التي تقترح البرامج وتنزلها على المستوى الوطني . الناجي الذي كان يتحدث على هامش ندوة جهوية ، ضمن فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الوطني لإعلام القرب بزاكورة أمس السبت 31 مارس 2018 ، حيث تحدث في مداخلته ، عن مدة 25 سنة مضت بدون إعطاء أي شيء في الحقل الإعلامي ، مضيفا بأن على الجهوية أن تكتسح المركز و ما هو وطني ، لأن المعلومة المحلية و حتى الجهوية كانت دائما محظورة و ما زالت .
 
جمال الدين الناجي أشار كذلك ، كعاشق للمعلومة ، أنه قام بأبحاث سنة 2005 بزاكورة ، لأن هذه المنطقة تعتبر الذاكرة المغربية بامتياز ، لاحتضانها مكتبات عريقة ومكتبات للذاكرة الحية وتستحق أن تخدم إعلام القرب .
 
من جهته استعرض يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في مداخلته إلى أن وضع النقابة كان مرتبطا بتطور المشهد الحزبي في المغرب وأيضا تطور مهنة الصحافة في المغرب بشكل متواز وأن نشأة النقابة الوطنية للصحافة المغربية كان مرتبطا بسياق مواجهة الاستعمار، مبرزا أن النقابة التي تأسست سنة 1963 كجمعية مهنية مستقلة ، كانت تهدف إلى الدفاع عن المهنة ، ومواجهة الصحافة الأجنبية المعروفة بصحافة "ماس" التي كانت مازالت تصدر جرائد باللغة فرنسية بالمغرب بعد الاستقلال .
 
كما ذكر في مداخلته التي كانت عبارة عن سرد تاريخي لما عرفه الحقل الإعلامي مند فترة الحماية الى مرحلة تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المرتبطة بتنظيم الحقل الإعلامي بعد الاستقلال ، و الإشكاليات التي صادفتها مع وزارة الداخلية و الإعلام، كما أشار إلى مختلف الزعماء السياسيين الذين كانوا رواد في مجال إصدار الجرائد و الدوريات لشحد همم المغاربة ، موازاة مع دورهم في الدفاع و المقاومة ضد الاستعمار.
 
وكان محمد بورحيم رئيس جمعية زاكورة للصحافة و الإعلام ، المنظم للملتقى الوطني لإعلام القرب قد أشار في افتتاح فعاليات المنتدى الوطني لإعلام القرب بزاكورة ، بأن هذا المنتدى سيصبح مناسبة سنوية للتداول حول إعلام القرب ، و حول الأسئلة الشائكة التي تحيط به ، ليبقى النقاش مستمر وغني ، من أجل تجنب الإعطاب ولتطوير المنظومة الإعلامية .
 
المنتدى الوطني الأول لإعلام القرب بزاكورة الذي اشتغل حول "إعلام القرب و رهانات التنمية" والذي انعقد يومي السبت 31 مارس و يوم الأحد 1 أبريل 2018 ، شارك في محاوره ثلة من الصحافيين و الإعلاميين و الأكاديميين وأساتذة جامعيين ، تحدثوا من خلال عروضهم عن "الإعلام و تحديات البناء الديمقراطي ، " إعلام القرب و الديمقراطية المحلية " ، إعلام القرب بين النظرية و الواقع " ، واختتم المنتدى أشغاله بمائدة مستديرة حول تجارب من أعلام القرب." .