جديد انفو - قلعة امكونة / متابعة

انطلقت، صباح الخميس، فعاليات النسخة 56 من الملتقى الدولي للورد العطري، بقلعة امكونة، إقليم تنغير، والذي ينظم هذه السنة تحت شعار “زراعة الورد العطري، فلاحة تضامنية ومجال للاستثمار”.
 
هذه التظاهرة التي تعتبر ثاني أقدم مهرجان بالمغرب، حظيت هذه السنة بالرعاية الملكية، كما انتقلت من مهرجان إلى ملتقى دولي للورد العطري تمتد فعالياته من 10 إلى 13 ماي الجاري.
 
وقص شريط انطلاق فعاليات الدورة 56 للملتقى الدولي للورد العطري، وفد رسمي يتقدمه والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، وعامل إقليم تنغير، وشخصيات أمنية وعسكرية ومدنية، هذا في الوقت الذي كان مقررا فيه أن يحضر حفل الافتتاح وزير الفلاحة، عزيز أخنوش.
 
وفي كلمة افتتاحية، اعتبر عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، أن الملتقى الدولي للورد العطري، محطة مهمة تحمل دلالات تاريخية وحضارية وثقافية وجعل لنفسه مكانة ضمن أعرق المهرجانات بالمغرب، حيث يعتبر ثاني أقدم مهرجان بالمغرب بعد مهرجان حب الملوك.
 
وأضاف النجار، أن هذه التظاهرة عرفت تطورا كبيرا حيث انتقل من موسم سنوي بما له من حملة تاريخية وثقافية إلى مهرجان أعطى لمدينة قلعة امكونة وإقليم تنغير مكانة خاصة في أجندة المهرجانات الوطنية، إلى الوصول إلى محطة الملتقى الدولي للورد العطري.
 
المسؤول ذاته، أكد أن الملتقى يشكل منعطفا هاما في تثمين المنتوجات المحلية التي يتميز بها حوض دادس مكون، وهو فرصة ستكون من خلاله الثروة، وفق تعبير عامل إقليم تنغير.
 
من جانبه، قدم عبد الإله الحافيظي المدير العام لوكالة تنمية الواحات وشجر الأركان “أنزوا” اعتذار وزير الفلاحة عزيز أخنوش عن الحضور في فعاليات الملتقى، لتواجده خارج المغرب، مؤكدا أن أخنوش له عطف كبير على هذا الإقليم وعلى منتوجاته.
 
وقال الحافظي في كلمة بالمناسبة، إن سلسة الورد العطري لها مكانة خاصة في برنامج المغرب الأخضر منذ انطلاقه، خصصت لها 100 مليون درهم في عقد البرنامج، مشيرا أنه شخصيا واكب هذه السلسلة وهذا الملتقى منذ 2006.
 
وقدم المدير العام “أنزوا” أرقام عن إنتاج الورود بالمنطقة، والذي بلغ بحسبه إلى 3300 طن سنويا، مسجلا أن 1000 طن هي التي تم تثمينها فقط، مشيرا إلى أن قلعة امكونة تتوفر على 3 معامل و15 وحدة صناعية.
 
وأردف أن كيلو واحد من الورد كان يباع بـ6 دراهم فقط والآن انتقل إلى 25 درهما، مشددا في هذا السياق أن سلسلة الورد من شأنها أن تخلق الثروة بالمنطقة وفرص عمل وتنمية اقتصادية بالإقليم ككل.
 
وسلط عدد من المتدخلين خلال هذه الجلسة الافتتاحية الضوء على أهمية الملتقى الدولي للورد العطري، الذي سيساهم، بحسبهم في تثمين المنتجات المجالية بما فيها سلسلة الورد العطرية.
 
وعلى هامش حفل الافتتاح، تم التوقيع على 6 اتفاقيات شراكة بين وكالة تنمية الواحات وشجر الأركان و5 جماعات بإقليم تنغير، بتكلفة 13.5 مليون درهم، وتهم قطاعات الصحة والماء والكهرباء والسياحة، كما جرى توزيع جوائز على فرق رياضية وتكريم مجموعة من الفلاحين.
 
 
 












المصدر: العمق المغربي