حسن كجوط - جديد انفو / متابعة

توصلت جريدة "جديد أنفو" بشكاية موجهة إلى وكيل العام لدى محكمة الاستئناف بورززات من طرف وكلاء أراضي الجموع و نواب الجماعات السلالية لثلاثة قبائل بالمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة وهي: "بونو، الركابي، أولاد إدريس"، وحسب ما ورد في نص الشكاية فإن الشخص المدعو "ع.ب" " استولى على مساحة تقدر بحوالي 3 هكتارات مستعملا رسم شراء مزور لأرض تسمى"أمشــيع"، حيث أضاف الصفر في كل من الطول و العرض، فتحولت المساحة التي تبلغ  80 متر في الطول الى 800 متر، ومن مساحة كانت تبلغ 40 متر في العرض الى 400 متر".

وتضيف الشكاية نفسها " أن المشتكى به زور الوثيقة بزيادة الصفرين بخط اليد واعتمد الوثيقة كحجة أمام القضاء في إطار الملف المسجل تحت رقم : 299/2015 الذي حكم لصالح القبائل في المحكمة الابتدائية، حيث أدانت المتهم بالسجن أربعة أشهر موقوفة التنفيذ و الغرامة و إرجاع الحالة (حكم رقم 390 بتاريخ 27 دجنبر 2017)، لينتقل الحكم الى محكمة الاستئناف التي قضت ببراءة لصالح المشتكى به، الأمر الذي أدى الى خلق استياء كبير في أوساط الساكنة".

 وأضافت الشكاية أن القبائل الثلاثة سبق أن أدلت بتصريح لدى الضابطة القضائية بمدينة زاكورة في موضوع "التزوير"، و أنها مازالت تنتظر من النيابة العامة أن تقوم بفتح تحقيق في موضوع الرسم المزور، و تدعوها لمتابعة المشتكى به طبقا لمقتضيات الفصلين 354 و 356 من القانون الجنائي، على خلفية تزوير وثيقة رسمية واستعمالها. كما تندد القبائل و تستنكر" نهب سبعة هكتارات في نفس المنطقة من طرف شخص اخر يدعى " أ .ح " باستعماله لشهادة وكيل أراضي لا يملك الصلاحية والذي منحه معلومات خاطئة" حسب نص الشكاية.

 وقد خاضت القبائل اشكال نضالية لرد اراضيها فنظمت مسيرات احتجاجية تنديدية، ووقفات واعتصامات، أخرها يوم الأحد 6 ماي 2018 حيث خرج سكان القبائل في مسيرة شعبية، شارك فيها المتضررون وفعاليات جمعوية، جابوا  شوارع قصر أولاد إدريس وساروا على الطريق الوطنية رقم 9  في اتجاه مقر القيادة بمركز محاميد الغزلان الذي يبعد عن هذه القبائل ب 8 كلمترات،  رافعين الأعلام الوطنية وصور ملك البلاد  كما رفعوا لافتات وشعارات تندد "بنهب أراضيهم السلالية والاستلاء عليها ".

 وصرح الوهاب أحمد من أعيان  أولاد إدريس : "  إن هذه الأرض،  جماعية سلالية حددتها السلطة الوصية بشهادة إدارية عدد 2386  ق.ش.ق بتاريخ 30 أكتوبر 2017.  كما تتوفر هذه القبائل على إشهاد عدلي في الموضوع، وسبق ان فوتت قطعة منها  لمصلحة المياه والغابات لإقامة حواجز زحف الرمال عاينها قاضي المحكمة الابتدائية أثناء تنقله إلى عين المكان.  وسكان قبائل قصر أولاد إدريس وقصر بونو والركابي ايت حسو مصممون على الدفاع عن أراضيهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات "، و يؤكد المتحدث نفسه:" إن هذه الأراضي في ملك القبائل الثلاثة التي ذكرت، وهناك وثائق تؤكد ذلك، ومع ذلك لجأنا إلى القضاء لإنصافهم ، فخاب ظنهم في محكمة الاستئناف التي ألغت حكم المحكمة الابتدائية وهو حكم أصدرته بعد أن عقدت جلسة معاينة في عين المكان."

وأضاف نائب اراضي الجموع لقبيلة الركابي: "وهكذا أصبحت الأراضي السلالية التي ينظمها الظهير الشريف لسنة  1919 ، لثلاث قبائل تمثل ثلث سكان جماعة امحاميد الغزلان ، عرضة للسلب والنهب وبالمكشوف، مما خلق استياء عميقا لدى سكان هذه القبائل . ونتمنى من القضاء أن ينصف القبائل و يضع حد لهذه الخروقات".