جمال امدوري 

في سابقة هي الأولى من نوعها، أقدم جندي سابق في صفوف القوات المسلحة الملكية، الجمعة الماضي، على النزوح إلى الأراضي الجزائرية، احتجاجا على قائد قيادة “واد النعام” ببودنيب ضواحي إقليم الرشيدية.

وأوقفت عناصر الجيش المرابطة بالحدود بين المغرب والجزائر على مستوى منطقة “لبحير” جنديا سابقا يدعى “يوسف كرا” وهو يحاول التوجه إلى الأراضي الجزائرية، حيث قامت بتسليمه إلى عناصر الدرك الملكي، والتي استمعت إليه وأخلت سبيل في انتظار عرضه على النيابة العامة بالرشيدية.

وقال الجندي السابق يوسف كرا، في تصريح للجريدة، إنه سئم من “التسويف والتماطل المتعمد من طرف قائد قيادة واد النعام، ونواب الجماعة السلالية، لتمكينه من الحصول على قطعة أرضية جماعية كباقي ذوي الحقوق من قصر الطاوس بجماعة وادي النعام”. وأضاف قائلا: “بالرغم من أنني تقدمت بعدد من الطلبات من أجل الحصول على حقي في الأراضي السلالية إلا أنهم يواجهونني دائما بالتسويف والتماطل والذي استمر من سنة 2015″، مضيفا أن هدفه من الأرض هو أن يقيم بها مشروعا فلاحيا، غير أن السلطات المحلية ونواب الجماعة السلالية “يعرقلون” حصوله عليها، وفق تعبيره.

وأكد أنه قصد مكتب قائد قيادة واد النعام يوم الجمعة على الساعة التاسعة صباحا من أجل أن يستفسر القائد عن مآل طلبه، وظل مرابطا أمام مكتبه إلى الثانية عشرة والنصف زوالا، مضيفا بقوله: “جاء القائد أخيرا وطلبت منه أن يجد لي حلا لمشكلي، وأن يجمع نواب الجماعة السلالية إن كان لدي حق في الأرض أن يمنحوني إياه وإن كان العكس أن يخبروني وأذهب إلى حالي”.

وتابع الجندي السابق يوسف كرا أنه أحس بـ”الحكرة” بعد أن استمر القائد في تقديم الوعود له دون أن يفلح في حل مشكله، حيث قال: “تسدو علي البيبان ولحت ليه البطاقة الوطنية فالبيرو وقلت ليه غانمشي بحالي من هاد البلاد”، مضيفا أنه قصد المنطقة الحدودية المسماة “لبحير” احتجاجا على القائد، وأنه لم يكن في نيته الدخول إلى الأراضي الجزائرية.

وأشار المتحدث ذاته، أنه لم يكن ينوي أن يدخل الأراضي الجزائرية ولا يريد أن يترك بلده المغرب مهما كانت الظروف التي يعيشها، مشددا على أن هدفه من هذه الخطوة هو إثارة انتباه المسؤولين إلى مشكله، مشيرا إلى أن حراس الحدود عاملوه بشكل جيد وسلموه لعناصر الدرك التي حققت معه وأطلقوا سراحه في انتظار عرضه على وكيل الملك.

المصدر: العمق المغربي