محسن الاكرمين - مكناس / جديد انفو
اول ما يبهج الزائر والمتخصص الى الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، فضاء جهة فاس - بولمان،اثارة تتموقع فيها صورة مدينة فاس العتيقة ضمن قلب الحدث الدولي، صورة، وتأثيث لمكنان الجهة يعكس الحس الجمالي الراقي لتسويق حلم فاس كقطب جهوي فاعل ومفعم بالريادة ضمن منظومة الجهوية الموسعة بالمملكة .
استقبال من طرف المشرفين على الجناح للزوار استحق العلامة الكاملة . الكل في خدمة توفير المعلومة وتوصيلها بأمانة شموليتها العامة على مدينة المولى ادريس الاكبر، ثم بخصوصيها على مجال الفلاحة و الزراعة بتلال وسهول سايس / فاس .
بعد حسن الاستقبال والتقديم، وفي حوار مفتوح مع الفاعلين بجناح جهة فاس – بولمان . امسكنا بكثلة من المعطيات الادارية والبشرية والاقتصادية، وصولا الى المؤهلات الفلاحية للجهة وسبل تطويرها .
فما دام الملتقى فلاحي، فقد اسهب المنظمون بدون تكلف، على توصيل المعلومة بشكل سهل، مدعم بمجموعة من المعطيات الاحصائية المدونة ضمن ملف متكامل عن الجهة، يشبع نهم الباحث عن المعلومة بدقتها .
الاهم ان الفلاحة بجهة فاس - بولمان، تتسم بهيمنة الزراعات الحبوبية البورية، والتي تشغل مساحة مهمة، إلا ان المشرفين على الوضعية الفلاحية غير مرتاحين عن المردودية الانتاجية المقدرة ب (1300 درهم / للهكتار الواحد ) . ولكن اكدوا مدى الطفرة النوعية في مجال زراعة الخضروات بالجهة والجهود المحلية لدعمها، وكذلك النقلة النوعية كقيمة مضافة في ارساء تحديث اليات الري، فيما يهم مغارس التفاح / الكبار / الزيتون ...
اما المخطط الفلاحي الجهوي فاس بولمان، فانه يتميز بالتنوع بين الفلاحة التضامنية، بدعم مباشر من الجهة لها وتاطيرها من حيث المصاحبة التدبيرية السالكة مسك التطوير، والتحديث بالتنوع ... ثم الفلاحة التسويقية من حيث خلق التكامل الجهوي بين الموارد : الاراضي / الوضعية المائية / اليد العاملة / التاطير العلمي الفلاحي ... وبين الاستهلاك الجهوي والوطني، ومجال التصدير للخارج، وتحسين جودة المنتوج .
الاهم المستخلص من جناح فاس - بولمان، هو التنفيذ الفعلي لخارطة الطريق التي رسمها جلالة الملك يوم 5 ابريل 2008 لتكن :" فاس المستقبل قطبا نموذجيا للجهوية المتقدمة ... مضاهية كبرى العواصم العالمية بنخبها الثقافية والعلمية المتميزة بالاجتهاد والإبداع ..." انها فاس – بولمان، الجهة الطامحة للريادة الوطنية، وفق نهج الجوية الموسعة بقوة وعزم اناسها .