زايد جرو -  جديد انفو

وزير الصحة المغربي السيد انس الدكالي  طاف بجهة درعة تافيلالت ،وزار مستشفياتها  بورززات وزاكورة وقلعة مكونة وبومالن  دادس وتنغير بداية شهر يوليوز الجاري ..وولج أقسام المستعجلات بمستشفياتها  ووجد طابورا من الاطباء  و الممرضين  ذكورا وإناثا في انتظاره  وقد كثر  عددهم  يوم الزيارة  واستغربت  الساكنة من هذا الحضور العددي الملفت  الذي أعيى السيد الوزير  في التسليم  واحدا واحدا يدا بيد خاصة بتنغير .

الساكنة  حضرت لرؤية معالي الوزير واستقباله بما يليق من ترحيب  ولو بالمعاناة عله يسمع  وبالصوت والصورة ما تكابده الساكنة من ألم  وحقها في التطبيب كحق يكفله الدستور لجميع المواطنين .

بورززات التقطت اذن معالي الوزير ما فتقها من صراع  بين الأطباء ومدير المستشفى ،وبزاكورة سمع  ألم لدغات  الأفاعي ولسعات العقارب ،وبقلعة مكونة وبومالن وتنغير سمع  ما لم يسمعه وزير سابق من تحسر  على الخدمات الرديئة وزادته  مواطنة من تنغير ألم مرض السل  بالأسرة ومطالب الساكنة لإتمام مشروع المستشفى الإقليمي ، والأطباء الذين هم محسوبون على تنغير ويمارسون عملهم في مدن اخرى وهم  شبه أشباح.

السيد الوزير – تبارك الله عليه – سمع ما سمع وظهر على محياه الغضب ،والساكنة تنتظر ردة فعله بعدما عاش بالواضح المعاناة اليومية والتهميش الصحي بالجهة ، واللقاء بين الوزير والساكنة بحضور مسؤولين من الأقاليم الثلاثة التي زارها الوزير كشفت امرا مهما هو تدشين عهد جديد بين السلطة والمواطن الذي ظهر جريئا بشكل ملفت في وجه المسؤولين دون ان يتدخل احد بالعنف لمنعه من  ابلاغ الرسائل غير المشفرة للمسؤول الأول عن الصحة بالمغرب .

رحل الوزير وانتهت زيارته  وكانت ساكنة  اقليم الرشيدية تنتظره بمستشفى مولاي علي الشريف وبأرفود والريصاني ومرزوكة وكذلك بإقليم ميدلت لكنه ربما شبع من شرب الكؤوس الدهاق الساخنة من الألم او أخافته  لسعات ولدغات الافاعي والعقارب التي  هجرت جحورها لارتفاع درجات الحرارة بها بحثا عن الرطوبة بالليل والنهار ، فعرج  السيد أنس الدكالي لينزوى برفاق  الدرب في الحزب  وأطال  للقاء معهم   وهو الزمن الذي ربما لم يستغرقه بين مرضى المستشفيات .

الوزير له الجرأة على الاستماع  ولم يتكلم كثيرا لأنه ربما عملي في عمله  اكثر والساكنة تنتظر كعادتها ما سيتم تنزيله في الايام  القليلة او الكثيرة المقبلة من تغيرات وزلزالات على المستوى الصحي بجهة درعة تافيلالت.