زايد جرو - مرزوكة / جديد انفو ( الصورة بعدسة باحدو اسماعيل)
ارتفعت حرارة الصحراء بشكل غريب هذه الأيام الاخيرة بالجنوب الشرقي، وكلما ازددْت َ توغلا بجوف الصحراء الا وزادت الحرارة التهابا، مدن الداخل يشتكون من بعض الارتفاع وساكنة الجنوب الشرقي تشوي اجسامها اشعة الشمس وتحرق نعالها رمال الصحراء، والصورة حية من التقاط احد المنعشين السياحيين الذي ينقل زبناءه المغامرين من عشاق السياحة الصحراوية بين الكثبان الرملية والشعاب والوديان التي سكنتها الافاعي والعقارب وكل الزواحف التي أغارت حفر حجورها بحثا عن بعض الرطوبة في انتظار الليل للخروج حين تنقص شهب اللهيب قليلا.
الغريب المخيف في الصورة هو ذاك اللهب من اللون الأبيض هو عبارة عن ضباب كثيف مكون من شدة الحرارة حيث يبدو اللهب سرابا يشوي الأجساد ويسقط ضحايا مشوية من المتحركات، العين تنخدع به وكأنه ماء وقد يكون ذاك الجمل التائه الوحيد في الصحراء بالمكان المسمى " بوحيارة " بين مرزوكة واوزينة وزاكورة قد انخدع به بدوره واعتقد انه الماء فأثار انتباه المنعش السياحي المسمى "باحدو اسماعيل" الذي نشكره كثيرا على مدنا بالصورة لنقل معاناة الجنوب الشرقي وحال الجنوب الشرقي بأقصى المغرب العميق في الصيف والشتاء.
الصورة حية من صحاري مرزوكة واوزينة وزاكورة على الساعة الثانية زوالا من يوم الثلاثاء 10 يونيو 2018 فليتخيل كل واحد نفسه وقد اصاب عطب سيارته، فالمزيد من الحذر وتحية للذين يتنقلون يوميا عبر هذه الصحاري وتحية عالية لقبائل ايت خباش التي استوطنت هذه الامكنة ومازالت بوطنية عالية ، ودرجة حرارة تفوق 60 درجة اكثر مما صرحت به الوزارة المعنيىة التي حصرتها في 47 درجة.