سعيد وعشى - إفران / جديد أنفو

في سمفونية تراثية متميزة، التأمت 23 فرقة من فرق أحيدوس بالأطلس المتوسط في المهرجان الدولي لإفران في دورته الثالثة، الذي احتضنته سويسرا المغرب في الفترة الممتدة من 06 الى 11 يوليوز الجاري.
 
فرق أحيدوس الأطلسية التي تشكلت من أزيد من 160 عضوا أمتعت جمهور مهرجان منصة التاج وسط مدينة إفران  برقصاتها المتميزة والموحدة، وألحان أغانيها التي تتغنى كلماتها بجمال الطبيعة، وبالقيم الإنسانية السامية.
 
وجدير بالذكر ان فن احيدوس ظهر في منطقة الأطلس المتوسط منذ عصور خلت. وهو الفن الذي ارتبط منذ بزوغه في الوسط الطبيعي والجغرافي لإنسان الأطلس المتوسط حيث، الغابات والمياه والأغراس والجبال والمنتجعات الغنية بالخضرة والمنابع. وكان هذا الفن الذي ظهر أول ما ظهر في شكله الدائري قوامه النساء والرجال على حد سواء وفي شكله النصف دائري، تعبيرا عن الأفراح والمسرات والفرحات الجماعية التي تواكب إحياء الإنسان لحياته الجبلية والزراعية في سهول وتخوم الأطلس المتوسط.
 
ويعرف أحيدوس عادة بالرقصات والتعابير الجسدية الجماعية التي نجدها في بعض الأحيان حتى في المناطق التي لا تتكلم ساكنتها الأمازيغية، إلا أن الباحثين والمهتمين والدارسين يجمعون على أن موطنه الأصلي هو الأطلس المتوسط, المجال الطبيعي والجغرافي الذي تكتمل فيه العناصر المكونة له من شعر وغناء ورقص وإيقاع.
 
ويعتبر البندير (أو الدف) " تالونت " الآلة أو الأداة الموسيقية الوحيدة المستعملة في الإيقاع وترافقه بالدق على الأكف أصوات نسائية ورجالية في شكل دائري متماسك قوامه الأكتاف تارة والأيدي تارة أخرى ويصمم لرقصاته وأداءاته رئيس الفرقة أو المقدم في لوحات متناسقة موسيقيا وحركيا.
 
تستقى أشعار أحيدوس وكلماته من الحياة اليومية التي يحياها ويعيشها الإنسان الأطلسي وتتعدى هذا المجال الجغرافي في بعض الأحيان لتشمل بعض الأحداث الوطنية والجهوية والدولية.
 
ويعتبر موحى الحسين أشيبان المعروف بلقب المايسترو أحد أشهر مؤدي رقصة أحيدوس في المغرب. وكان أول من أطلق لقب المايسترو على موحى الحسين أشيبان هو الرئيس الأمريكي رونالد ويلسون ريجان .
 
كاميرا جديد انفو كانت هناك  ﻭﻭﺛﻘﺖ هذه السمفونية التراثية في الفيديو التالي :
 

المصدر: ويكيبيديا