جديد انفو / متابعة 

أصدرت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة بيانا " تأكد فيه على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من حميد أعضوش و مصطفى أسايا القابعين بسجن تولال 1 بأمكناس دون قيد أو شرط. وتعلن عن تضامنها مع عائلة الطالب عبد الرحيم الحسناوي والذي توفي على إثر أحداث موقع فاس على يد فصيل الطلبة القاعديين المسمى " البرنامج المرحلي". وتدعو في نفس البيان كل المكونات العاملة من داخل أوطم لتوقيع ميثاق شرف لنبذ العنف و الإقصاء ورفضها التام لإستغلال أحداث العنف و الركوب عليها إعلاميا و سياسيا لأغراض سياسوية, أو اتخاذها ذريعة لإستكمال مسار عسكرة الجامعة... "
وهذا نص البيان كما توصلت به جديد انفو :

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية

بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان

حول العنف بالجامعة


أزول دامعناس

المجد والخلود لكل شهداء الشعب المغربي الحقيقيين,أعضاء المقاومة المسلحة وجيش التحرير على رأسهم عسو أباسلام, محمد بن عبد الكريم الخطابي, عباس لمساعدي, موح أحمو إزيي, أمغار سعيد, عدجو موح...

تحية إجلال و إكبار لكل شهداء الفكر الديمقراطي الحر, وعلى رأسهم شهداء القضية الأمازيغية وفي مقدمتهم: معتوب لونس, سعيد سيفاو, بوجمعةالهباز, مانودياك, كرماح ماسينيسا, قاضي قدور.  

تحية التحدي والصمود إلى كل المعتقليين السياسيين, معتقلي الحرية و الكرامة وعلى رأسهم المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية كل من حميد أعضوش و مصطفى أسايا القابعين بسجن تولال 1 بأمكناس.

تحية التحدي و النضال إلى كل الشعوب التواقة للإنعتاق و التحرر (الشعب الأمازيغي, الكوردي, الفلسطيني...).

إن المتتبع لمسار و واقع الجامعة المغربية سيلاحظ مدى عمق الأزمة التي تعانيها والتي ظلت لصيقة بها منذ أمد بعيد, كنتيجة للإهمال الممنهج الذي لقيته من طرف النظام المخزني, مع استمرار مسلسل الهجوم على حقوق الطلاب ومزيد من الزحف على مكتسباتها بطرق مباشرة (عسكرة الجامعة, القمع...). وأوصلت الجامعة إلى ما وصلت إليه. كذلك بطرق غير مباشرة عبر – مثالا وليس حصرا - تهيئة الأرضية الملائمة و فسح المجال أمام شبيبة الزوايا السياسية للإشتغال من داخل الساحة الجامعية (اليسار التقدمي, الأصالة و المعاصرة...). دون إغفال المحاولات الرامية إلى خلق بدائل موازية للإتحاد الوطني لطلبة المغرب (التجديد الطلابي).

ولعل مما زاد في تعميق الأزمة تأثير العامل الذاتي الذي لعب كذلك دوره في إنتاج هذا الوضع المزري الذي الت إليه الجامعة المغربية في ظل التشرذم التنظيمي الذي واكب تاريخ الحركة الطلابية وانعكس بشكل كبير على فعالية المعارك النقابية التي لم تؤت أكلها بالشكل المطلوب من جراء طغيان المصلحة "الفصائلية" على مصلحة عموم الجماهير الطلابية, هذه الأخيرة التي لطالما ذهبت ضحية المزايدات السياسية بين الفصائل و المكونات التي تحاول احتكار العمل النقابي و كذا المنظمة العتيدة أوطم تحت مسميات عدة عوضا عن وحدة طلابية – في ماهو نقابي - كسبيل لتوحيد الصف الطلابي حتى يكون في مستوى الإستهدافات التي تطال الطلبة و الطالبات, بكل المواقع الجامعية.

كما لعب العنف دورا أساسيا في تكريس الأزمة وساهم في عرقلة المهمة التي من المفترض أن تقوم بها الجامعة, ما أنتج – على مر التاريخ - "سيناريوهات" مختلفة من العنف. كان اخرها و قد لا يكون اخرها, ما شهده موقع فاس من أحداث مؤسفة.

و رغم الموقف الواضح الذي قدمته الحركة الثقافية الأمازيغية بخصوص العنف وتأكيدها بأن الجامعة هي مجال للتحصيل العلمي و المقارعة الفكرية بعيدا عن الترهيب و التخويف وضرورة نبذ العنف وتسييد قيم التعدد و الإختلاف (على مستوى الأفكار), التسامح و الإنسانية عوض الإقصاء و التعنيف باختلاف تجلياتهما.إلا أنها لطالما تعرضت للعنف من طرف التيارات الإطلاقية و تم استثمار هذا العنف من طرف المخزن الذي اصطاد في الماء العكر – كعادته - و دشن حملات اعتقال واسعة في صفوف مناضلينا الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب (بمخافر الشرطة و السجون...).و وزعت عليهم سنوات من السجن وغرامات مالية ثقيلة. وخير مثال على ذلك, النجمين الذهبيين للحركة الثقافية الأمازيغية, أعضوش و أسايا المتابعين بتهم جنائية منافية لواقع ما حدث و تتعارض مع الخلفية الحقيقية التي كانت وراء الزج بهم في زنازن الذل و العار, واستمرار اعتقالهم رغم الأدلة العلمية و الواقعية الدامغة, والتي تثبت بالملموس براءتهما من كل التهم المفبركة التي حاول بها المخزن إخفاء البعد الحقيقي الذي طالما أطر مقاربته للإعتقال السياسي الممنهج في حق مناضلي القضية الأمازيغية, بما هي مقاربة بالية, ترمي – في محاولات يائسة - لكسر شوكة النضال الأمازيغي, و إجهاض نضالات الحركة الثقافية الأمازيغية. هذا المكون الراديكالي الذي أربك حسابات النظام المخزني, بقوة خطابه الذي يزعزع الأسس الإيديولوجية التي ينبني عليها .

و وعيا منها بحساسية الوضع, وخطورة العنف و انعكاساته السلبية على الجامعة المغربية فقد قدمت الحركة الثقافية الأمازيغية ميثاق شرف لنبذ العنف و الإقصاء وكان هذا منذ سنة 1999 رغم تعنت باقي المكونات و الفصائل عن الإستجابة لهذا المشروع إلا أن الحركة الثقافية الأمازيغية ظلت متشبثة بهذا الميثاق باعتباره المدخل الأساسي نحو إخراج الحركة الطلابية من هذا الوضع و القطع مع كل مظاهر العنف التي لم و لن تخدم الجامعة المغربية في شيئ و لن تزيدها إلا مزيدا من التكريس لواقع التأزم الذي سيعبد الطريق أمام النظام المخزني لتسريب مشاريعه التخريبية واستكمال مسار تسميم الساحة الجامعية في ظرفية يكون فيها تحصين الجامعة هو الرهان الأساسي, الجوهري, والمحوري الذي يجب أن يؤخذ كأولوية.


وكحركة ثقافية أمازيغية, نعلن للرأي العام, الطلابي, الوطني و الدولي ما يلي:


• تأكيدنا على:
- ضرورة إطلاق سراح معتقلينا السياسيين دون قيد أو شرط.
- تحصين الحركة الثقافية الأمازيغية و الساحة الجامعية عموما.
- الرفض التام لإستغلال أحداث العنف و الركوب عليها إعلاميا و سياسيا لأغراض سياسوية, أو اتخاذها ذريعة لإستكمال مسار عسكرة الجامعة.

• إدانتنا ل:
- للأحكام الصورية و المتابعات البوليسية في حق مناضلي MCA
- كل أشكال العنف بشتى تمظهراته.
- كل المخططات المخزنية التي تستهدف الطالب المغربي.

• دعوتنا:
- كل المكونات العاملة من داخل أوطم لتوقيع ميثاق شرف لنبذ العنف و الإقصاء.

• تضامننا مع:
- معتقلينا السياسيين و عائلاتهم في محنتهم.
- كل الشعوب التواقة للإنعتاق و التحرر.
- كل الإنتفاضات الشعبية و معتقليها بدون استثناء.
- كل الطلاب المغاربة ضحايا الإجهازات المخزنية على حقوقهم المادية و المعنوية.
- عائلة الطالب الذي توفي على إثر أحداث موقع فاس.
ملحوظة: وكحركة ثقافية أمازيغية فنعلنها مرة أخرى أننا لم نكن يوما قطيعا لأي جهة ولا نقبل أن نكون وقودا لمعارك سياسوية و أننا لنا قنواتنا الرسمية سواء على المستوى الوطني أو على صعيد كل موقع على حدة و أي بيانات تصدر خارج هذا النطاق فهي لا تلزم الحركة الثقافية الأمازيغية.

و عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية
صــــامدة و منـــــــاضلة.

في الصورة بعض ضحايا الاعتداءات المسلحة التي نفذها طلبة قاعديين - البرنامج المرحلي – خلال السنوات الأخيرة على طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية .