حنان الشاد - مكناس / جديد انفو

تحت شعار  " المدينة الخضراء/المدينة المندمجة أي آفاق تنموية مستدامة؟"، تنظم جمعية مكناس الخضراء ندوتها الوطنية الرابعة  أيام 21 و 22 شتنبر 2018  بمقر قصر المؤتمرات لبلدية حمرية بمكناس، والتي بدأت أشغالها مساء اليوم الجمعة 21 شتنبر بحضور  كل من وزير الاسكان و التعمير واعداد التراب الوطني وسياسة المدينة "عبد الأحد الفاسي"، الوزيرة السابقة والخبيرة في الماء" شرفات افيلال" إلى جانب ياسر بن عبد اللاوي" ممثل المقيم المساعد لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالمغرب، بحضور "عبد الله بوانو" رئيس المجلس الجماعي لمكناس، إضافة إلى رئيسة الوكالة الحضرية لمكناس ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني..

خلال الندوة كانت مداخلات الضيوف تتمحور حول مجموعة من المشاريع المجتمعية التي تحقق مختلف الحقوق الدستورية المتمثلة في الحقوق الاساسية للمواطن من اجل مدينة مندمجة تتحقق فيها جميع الشروط الضرورية للحياة موازاة مع المقاربة المتخذة في التوسع العمراني و التوجهات العامة للسياسات العمومية و الحكامة الجيدة بإدماج جميع القوى الحية داخل المدينة في اطار ديموقراطية تشاركية من اجل اتخاذ قرارات مستدامة تتعزز بلا شك بالإرادة السياسية لمختلف الاطراف الفاعلين والمدبرين بالدرجة الأولى للديموقراطية المحلية بالمجالات الترابية المركزية واللامركزية..

ومن اجل تحقيق تنمية مستدامة بالمدينة، على كل مواطن ومواطنة الاستفادة من الخدمات والموارد في إطار تضامني واخلاقي..

وتجدر الإشارة أنه تمت اثارة  اشكالية تدبير مطارح الأزبال بمدينة مكناس الذي يعد بالدرجة الأولى من اختصاصات الجماعات الترابية، في إطار قانون اختصاصات الجماعات الترابية، ومدى توفرها على المؤهلات البشرية والتقنية والتكنولوجية اللازمة من أجل تدبير هذه المطارح، والتي تعد موردا اقتصاديا وطاقيا   مهما هذا إضافة إلى البعد الاجتماعي المتمثل في خلق فرص شغل كبيرة لمختلف الشرائح الاجتماعية خاصة منها المعوزة  التي كانت تمارس مهنة فرز النفايات بشكل عشوائي وغير سليم..

ولعل حضور السيد رئيس المجلس الجماعي" عبد الله بوانو " كان سيعزز هذه المداخلات، لولا انسحابه مبكرا دون الإجابة عن مختلف الاسئلة التي تهم مدينة مكناس خاصة منها المتعلقة بالتعمير والبيئة كرهانات مهمة تهدد استقرار الساكنة خاصة في اطار الجهوية المتقدمة التي جعلت من مكناس مدينة مهمشة اجتماعيا واقتصاديا وتاريخيا، بعد أن صارت مدينة فاس عاصمة للجهة.

كل هذا سيتم التفصيل في مضامينه خلال الورشات التي ستنظم يوم غد  السبت ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بجامعة مولاي اسماعيل تحت اشراف كل من: الدكتور بن حمو مبارك عن كلية العلوم بمكناس ،الدكتور الصنهاجي محمد عن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، هذه الورشات التي ستنتهي أشغالها بتقديم  خلاصات ورفع توصيات..

اختتاما لأشغال هذه الندوة الوطنية تمت برمجة تقديم عرض مسرحي حول الإشكالية البيئية بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومسرح الشامات بقاعة محمد المنوني وكذا القيام برحلة تكوينية لمجموعة من الجمعيات بتأطير من المديرية الجهوية للمياه والغابات..