محسن الأكرمين - مكناس 

في إطار اللقاءات التواصلية التي دأبت مديرية الأمن بمكناس على تنظيمها مع فعاليات من المجتمع المدني. انعقد عشية يوم الأربعاء 17 اكتوبر 2018 لقاءا تشاوريا مفتوحا بمقر الدائرة الثانية.

اللقاء تم بحضور السيد والي أمن بمكناس، والسيد رئيس المنطقة الثانية، والسيد رئيس المنطقة الأولى بالنيابة، والسيد رئيس خلية التواصل بولاية أمن مكناس، والذي كان ميسرا للقاء التشاور وتنظيم المداخلات.

المداخلة الأولى للسيد رئيس خلية التواصل دعا فها إلى ترصيد المكتسبات الماضية، وإلى تثمين علاقة القرب و مد جسور التواصل مع فعاليات المجتمع المدني، باعتباره فاعلا أساسيا في تجويد أداء المقاربة الأمنية بمكناس.

ومن خلال فتح محاور النقاش فقد اجمعت مجموعة من مداخلات فعاليات المجتمع المدني على:
 
- استحسان اعتماد المقاربة التشاركية في سماع حاجيات المجتمع المدني في ما يهم الوضعية الأمنية بمكناس.
 
- اعتبار افة المخدرات والاعتداءات الجسدية والجنسية من بين مظاهر تخوفات المجتمع المدني بمكناس، والتي كانت الدعوة الجماعية من خلال هذا اللقاء إلى الحد من تجلياتها.
 
- العمل على بناء أفكار التنسيق و خلق منافذ الالتقائية بين برامج التوعوية السلوكية التي تنفذها المصالح الأمنية المختصة (خلية التواصل)، وفعاليات المجتمع المدني الحاملة لنفس المشاريع و الرؤى.
 
ومن بين المطالب التي تم ترددها بشكل متكرر خلال مداخلات المجتمع المدني:
 
- إعطاء الأولوية لمحاربة الجريمة المنظمة والعنف و تجفيف منابع تداول المخدرات ومكافحة الإدمان بكل أحياء مكناس .
 
- تعزيز اليات الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية .
 
- العمل على إصدار دليل عمل تشاركي لفائدة المجتمع المدني في قضايا الأمن المجتمعي.
 
- بناء شراكات تفاعلية مع المجتمع المدني، و تعزيز قدرات الانخراط (التكويني / التحسيسي).
 
- التفكير في خلق شبكات وأنسجة جمعوية في مجالات الأمن المجتمعي، ودعمها بالتكوين القانوني والحقوقي.

يمكن القول أن اللقاء حقق رصيدا متنوعا من المقترحات الرزينة ذات البعد التشاركي، على اعتبار أن قضايا الأمن ليست مجرد صياغة قانونية جافة ترتبط بالتشريعات المدنية والجنائية فقط ... أو تقف عند أبعاد التدخلات الأمنية، بل هو كذلك عمليات استباقية ووقائية ...  ولما لا نقول بأن الأدوارتتوحد مع موجهات الأمن الوطني فيما هو علاجي/ استباقي من حيث  مشاركة مختلف بنيات المجتمع المدني ومنظومة التعليم والإعلام في تحصين المجتمع كل حسب اختصاصاته.