حنان الشاد - مكناس / جديد أنفو

نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم يوم الجمعة 26اكتوبر 2018 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات حمرية - مكناس، ندوة وطنية تحت عنوان " الفتن، أسبابها، آثارها وعلاجها" وموضوع الندوة  تم اختياره بناء على تنامي مظاهر العنف اليومي بشكل غير مسبوق، والذي تشهده المدن والقرى بالمغرب.

افتتح النقاش باسباب مظاهر العنف والدوافع المسببة له، وآليات  الحد منه  إضافة إلى تقديم توصيات  لمعالجته بمشاركة الاساتذة الباحثين، الدكتور حسن الجامعي، بمداخلة في " الفتنة وموقف الشرع منها وكيف نعالجها" والأستاذ والكوتش محمد الحسيني بمداخلة في " آثار الفتنة على المجتمع ومظاهرها الاقتصادية والاجتماعية"  والإعلامي عبد السلام العزوزي بموضوع " دور المجتمع المدني في التصدي للفتنة توعية وتصحيحا" وكل المداخلات اصرت على تكثيف الجهود كل من موقعه، بل الكل صار مطالب وبشكل فعلي للتدخل : مؤسسات مدنية ، قضائية ، تربوية و سياسية، وكذا المجتمع بكل مكوناته.

فالاختلالات الاجتماعية التي يشهدها المغرب خلال الآونة الاخيرة توضح مدى تماطل مختلف الفاعلين في القيام بدورهم، من خلال التسلح بالوسائل الضرورية للتصدي لمختلف هذه الاختلالات تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة محمد السادس التي اكد عليها في مختلف خطاباته السامية.  وهو الأمر الذي اشار ليه أحد المتدخلين مضيفا أن المجتمع المدني يفتقر للتكوينات الضرورية  رغم وجود كفاءات  وأطر في المستوى  لكن في غياب تام للعمل المنتظم بغض النظر عن الدعم المادي الذي  تقدمه الدولة والذي لا يخضع لمعايير قانونية قارة لصرفه بشكل معقلن يحترم متطلبات الجمعيات  للتدخل الفوري والفعلي لحل مختلف القضايا المجتمعية الخطيرة، خاصة التكوينات في مجال توعية الشباب و خلق مراكز إنصات إضافة الى تعزيز آليات الترافع والانفتاح على المجتمعات الدولية من أجل تطوير الفعل الجمعوي بالمغرب.

وقد اختتمت أشغال الندوة بحفل تكريم رجالات وفاعلين لهم بصماتهم القوية والخاصة بمدينة مكناس.