زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

 إضراب أرباب الشاحنات التي تربط بين المنتجين والمستهلكين  في القطاع الفلاحي والصناعي  بالرشيدية عمق الازمة المستدامة  للفئة الكادحة  من المجتمع سواء في السوق الأسبوعي ليومه الأحد او في السوق  البلدي الذي يحج اليه الجميع من اجل التبضع فلا حديث للمتسوقين من المدخل الاول للسوق غير "اللهم هادا منكر  " والخردوات من الخضر والمثقوبة الجوانب والمنهكة والمريضة والعجفاء  واليابسة بالثمن الذي لم يعهده الناس في مثل هذه المناسبات  من السنة التي ينتقل الجميع لزيارة الجميع في العطلة ولا يجد المتبضع ما يقتنيه لإكرام النزلاء المتجولين الغرباء الذين ينوون صلة  رحمهم .

فلا الحمراوات ولا الزرقاوات من الأوراق النقدية  صمدت امام غلاء حكومة العثماني التي  يشهد لها التاريخ  في تمريغ انوف المغاربة في الذي  يحتشم الانسان  من ذكره ،حيث نشطت التجارة السوداء  حتى في البطاطس والطماطم والجزر والموز والتفاح   وتضاعفت اثمنتها ،وحتى اللحوم البيضاء أصبحت ذات همة وشان  ولم تسلم من الزيادة حيث وصلت  إلى ما يفوق 20 درها ل الكيلوغرام الواحد  من ( الدجاج الحي) وربما حتى لِ الميت منها ،أما التبضع بداخل " المارشي" فسينسيك قبلة المسلمين ،فاستغل الكثير من التجار ازمة النقل ولا رقيب لأزمة الساكنة والكل له مبرر واحد هو الإضراب دون ان يعمقوا السؤال من المسؤول عن الإضراب ورفع فواتير المحروقات وتحرير الأسعار ....

ساكنة الرشيدية والمدن المجاورة تعيش الاستثناء في كل شيء:  في البرد والحر والغبار والزوابع وتناثر حبات الرمل كما تعودوا القول في الأرصاد الجوية جهلا بما يقع حين تهب رياح مرزوكة وارفود  والاستثناء أيضا في الغلاء والتهميش والنسيان والتناسي  وغلظة الكثير من المسؤولين الذين يتأففون  من سماع شكوى المواطنين .

لجن مراقبة الأسعار نائمة ولجن اليقظة  تبحث عن الأماكن التي ستعيش بردا استثنائيا لأخذ التدابير الاستباقية في المناطق الجبلية الوعرة تجنبا للكوارث الإنسانية وذاك طبعا محمود ومشكور ،  والأمل معقود أن  تخلق حكومة العثماني  لجنا يقظة ودائمة على طول السنة لمراقبة  البرودة المفرطة التي تمس جيوب المواطنين  .