زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو
جنازة مهيبة وبكاء وصراخ وعويل طول الطريق الفاصل بين حي المحيط ومقبرة اولاد الحاج بالرشيدية لتوديع المشمول برحمة الله إلى مثواه الاخير التلميذ والمسمى قيد حياته " وليد " بعد حاثة سير مؤلمة لم تمهله الموت أن يقتات من الحياة ولو ثواني معدودة .
الحادثة وقعت يوم الخميس 29 نونبر الجاري بعد انتهاء حصة الدراسة بالمساء وخروجه من مدرسته ممتطيا دراجته الهوائية، ولم يكن في نيته مغادرة مؤسسته للأبد، الحادثة أبكت الجميع وزرعت الرعب في قلب من رأى و من سمع ، وبين زملاء الصف الدراسي بمستوى السادس ابتدائي، وبين زملاء فريق نادي "الكودير" الذين رافقوه في رحلة رياضية الى "موبليي "بفرنسا ابريل الماضي وتقاسموا معه كل شيء : الانقباض والانشراح واللعب ومرح ونزق الطفولة ...
المشمول برحمة الله " وليد "سيعيش طفولته الأبدية الحرة بين طيور الجنة، وقد رحل مخلفا جرحا غائرا ووشما لا يندمل بقلب أمه وأبيه وبأقرباء الأسرة والعائلة وكل جيله، وهو شهيد ينضاف لضحايا الوطن على الطرقات.
" نزار جرو "واحد من أصدقاء المشمول برحمته " وليد " إلى جانب آخرين لم يكف عن البكاء سرا وعلانية نوم متقطع خاطر منكسر ، أرق وعزوف عن الدراسة حتى اللحظة يظل يقبل صوره ويعود لفيديوهات معيته بفرنسا وبالرشيدية وما هو الا واحد من اصدقاء مكلومين متعددين يقتاتون من الالم القناطر المقنطرة تحسرا على الفراق المباغت.
فريق التحرير بجريدة "جديد انفو "وإدارتها والمتعاونون معها في كل المدن المغربية يقدمون تعازيهم الحارة لأمه وابيه بالدرجة الأول ولعائلته ولمدرسيه ومدرسته ولنادي الرياضات الرشيدية لكرة القدم “كودير” الذي يتابع فيه تداربه الكروية، ولجميع المتعلمين ضحايا حوادث السير على الطرقات، اللهم ارحمه ووسع عليه وأسكنه فسيح جنانك وانا لله وانا اليه الراجعون.