زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو
إعلاميون وصحفيون من القنوات الوطنية سجلوا حضورهم الإعلامي المتميز بجهة درعة تافيلالت فاشتغلوا بها لسنوات وعقدوا العلاقات الطيبة مع الساكنة والمؤسسات والجمعيات فرحلوا عنها لظروف عملية فتركوا البصمات القوية بها فكان تمثيلهم لها وازنا نقلوا موروثها المادي واللامادي من لبس وعادات وطقوس احتفالية وأهازيج جماعية وفرق فلكلورية وتنقلوا بين الرحل وبين الرمال ووسط الثلوج فرسخوا بعملهم قيم المواطنة الحقة وقد شرفوا الجنوب الشرقي بقيمهم العالية، وسجلهم حافل بالعمل والكد وكل المتتبعين داخل الوطن وخارجه ينتظرون الاخبار الزوالية او المسائية يوميا متأكدين بأن حدثا ما سيأتيهم من أرض المغرب العميق .
القناة الثانية حاضرة بامتياز بطاقمها الصحفي ( نزهة باعزيزي والمولودي زين الدين وحسن السكوري وأجراري وخليل اسماعيل ) والقناة الأمازيغية حاضرة بصحفيها الوحيد ( السعيد البوعزاوي) ووكالة المغرب العربي حاضرة بممثلها (مولاي علي الحسني) كلهم رحلوا عن درعة تافيلالت (ما عدا نزهة باعزيزي وحسن السكوري واسماعيل خليل ) وبقيت اعمالهم خالدة وذكرهم على الألسن جار ولا يمكن بسهولة أن تطوى صفحاتهم .
هم أشخاص بنوا تاريخا إعلاميا بالجهة بعدما اسسه سابقون وانخرطوا في المشروع الإعلامي التنموي الوطني لأنه اختيار ومسؤولية وجاهدوا بكل القوى المتاحة وغير المتاحة من أجل أن يثبتوا بأن درعة تافيلالت كانت عبر التاريخ وما زالت عمادا تاريخيا للمغرب الحديث وستبقى موشومة في الذاكرة الوطنية حتى النهاية بقيمها الأصيلة المتأصلة من مقاومة وصبر و ثقة وود وعلم وتعامل وتفان وتضحية وأخلاق عالية، تشهد بها لها جميع المدن المغربية، وكذا السياح الأجانب الذين تغريهم المنطقة بمؤهلاتها الطبيعية والبشرية فثبتوا ودعموا هذا التأصيل وثمنوا ارتباط المواطن بجهته وسوقوا المنتوج المحلي والجهوي إعلاميا وعرفوا بكل المؤهلات التي تتميز بها الجهة ثقافيا وسياحيا واقتصاديا واجتماعيا ونهجوا سياسة إعلام القرب بإيصال معاناة المواطن من الخدمات المقدمة وظروف عيشه في ظل التقلبات المناخية والبنيات الهشة، هم اعلاميون حقا تميزوا بالمروءة ومازال إشعاعهم قويا على القناة الثانية والأمازيغية ووكالة المغرب العربي للأنباء ومن العيب الكبير ان تبقى جهة درعة تافيلالت دون ممثل للقناة الامازيغية بعد رحيل الصحفي" سعيد البوعزاوي "عنها والذي ترك فراغا كبيرا بها لكون معظم ساكنة الجبال والصحاري الناطقين بالأمازيغية من المتتبعين الأوفياء لهذه القناة’.
إعلاميون رحلوا وبقي آخرون وحّلَّ آخرون بالجهة بالدربة والتجربة ، بالتوفيق لهم في عملهم لاتمام ما تم تأسيسه من السابقين في الجانب التواصلي والإعلامي ،والامل معقود عليهم في تنوير الجهة إعلاميا وثقافيا وفنيا لإعطاء الجهة ما تستحق من إشعاع.