جديد انفو - الرشيدية / متابعة (الصورة من الارشيف )

انعقد اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية جهة درعة-تافيلالت بالرشيدية، اجتماع خصص لاستعراض حصيلة المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرشيدية خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2005 و 2018.
 
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة درعة-تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية السيد محمد بنرباك، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، استعراض حصيلة المشاريع المنجزة بالإقليم خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحجم مساهمة المبادرة في تمويل هذه المشاريع.
 
ويتعلق الأمر بكل من برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي، وبرنامج التأهيل الترابي، إضافة إلى برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية بالوسط القروي.
 
كما تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره منتخبون وفعاليات من المجتمع المدني، الوقوف عند التحسن الملحوظ الذي شهدته مختلف المؤشرات الاجتماعية بالإقليم، خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، لاسيما تراجع نسبة الفقر والهدر المدرسي وتقلص نسبة الأمية، ونسبة وفيات الأمهات وارتفاع أمد الحياة.
 
وقال والي جهة درعة-تافيلالت، في كلمة بالمناسبة، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت في مرحلتيها الأولى والثانية نتائج جيدة على جميع المستويات، وساهمت في تحسين العديد من المؤشرات الاجتماعية بفضل تضافر جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين.
 
وأوضح السيد بنرباك أن العنصر البشري كان المحور الأساس لمختلف البرامج والمشاريع التي تم إنجازها في إطار المرحلتين السابقتين للمبادرة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الملكية ساهمت في تحسين العديد من المؤشرات الاجتماعية بإقليم الرشيدية، لاسيما تقليص نسبة الفقر والهدر المدرسي والأمية وتحسين نسبة التمدرس.
 
وسجل أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2023 - 2019) تستهدف تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين من خلال تدارك العجز في البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومصاحبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب عبر مواكبتهم للاندماج في سوق الشغل، وتنمية الرأسمال البشري بالنسبة للأجيال الصاعدة، على اعتبار أن المبادرة ستركز بالخصوص على النهوض بصحة الأم والطفل والارتقاء بالتعليم الأولي.
 
وأكد باقي المتدخلين أن ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن من تحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها وقع إيجابي على ظروف عيش الساكنة وحققت نتائج جيدة ومرضية بالنظر إلى العديد من المشاريع المنجزة التي همت مختلف القطاعات الاجتماعية.
 
كما شدد المتدخلون على ضرورة تضافر وتكاثف جهود مختلف الفاعلين خلال المرحلة الثالثة للمبادرة من أجل تدراك النقص الحاصل في عدد من المجالات والنهوض بالخدمات الأساسية المقدمة للساكنة.
 
وأفادت معطيات قدمت بالمناسبة بأن عدد المشاريع المنجزة بإقليم الرشيدية في إطار المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة (2018-2005) بلغ حوالي 1112 مشروعا رصدت لها اعتمادات مالية إجمالية ناهزت 755 مليون و545 ألف و664 درهما، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها نحو 508 ملايين و829 ألف درهم، أي ما يناهز 67 في المائة.
 
وبلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي، نحو 543 مشروعا بغلاف إجمالي ناهز 274 مليون و918 ألف درهم، ساهمت المبادرة فيها بحوالي 191 مليون و292 ألف درهم، ووصل عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري 63 مشروعا رصد لها غلاف إجمالي ناهز 94 مليون و685 ألف درهم، ساهمت المبادرة فيها بنحو 63 مليون و438 ألف درهم.
 
كما تم، في السياق ذاته، إنجاز 68 مشروعا في إطار برنامج محاربة الهشاشة، رصد لها غلاف إجمالي ناهز 60 مليون و572 ألف درهم، ساهمت المبادرة فيها بنحو 53 مليون و382 ألف درهم، فيما تم إنجاز 392 مشروعا في إطار البرنامج الأفقي خصص لها غلاف إجمالي ناهز 190 مليون و899 ألف درهم، بلغت مساهمة المبادرة فيها نحو 151 مليون و225 ألف درهم.
 
وفي سياق متصل، تم إنجاز 293 مشروعا في إطار برنامج الأنشطة المدرة للدخل رصد لها غلاف إجمالي ناهز 71 مليون و431 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة بنحو 48 مليون و427 ألف درهم (حوالي 68 في المائة)، وهمت بالخصوص مجالات تثمين المنتوجات المجالية كالعسل والتمر والكسكس التقليدي، وإحياء حرف الصناعة التقليدية.
 
من جهة أخرى، تم رصد نحو 177 مليون و722 ألف درهم لبرنامج التأهيل الترابي بالإقليم الذي يهم الطرق والمنشآت الفنية والتربية الوطنية والصحة والربط بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية، كما تم رصد نحو 22 مليون درهم لبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والترابية لإنجاز عدد من المحاور الطرقية والمنشآت الفنية.

 

المصدر: و.م.ع