محسن الأكرمين - مكناس / جديد انفو
 
من مؤكد قول القسم القطعي، أن نقطة خروج لاعبي النادي المكناسي والاعتصام أمام مقر العمالة، سيكون لها وزن ثقيل دون حاجة على إدراجها ضمن جدول أعمال مجلس مكناس لدورة فبراير العادية. من سليم القول أن رئيس المجلس سيجد نفسه مجبرا على الرد و المكاشفة بكل أريحية بدل ذلك البيان الإنشائي في ذات الشأن.
 
لنفترض مسبقا إحاطة الرئيس السيد عبد الله بوانو ونقول، بأنها ستحمل صك براءة مكتب المجلس، وتلقي التهم جانبا وممكن أن تعوم المشكلة، وفي ختمها لزاما ستستند إلى رؤية الحكامة، وترسو عند المساءلة وصولا إلى ذكر المحاسبة و ترتيب الجزاءات ولو بأثر رجعي.
 
لنفترض مسبقا علامات الحزم تعلو وجه الرئيس الذي لا يستسيغ المزايدة عليه في شأن قضية دعم النادي المكناسي، لنحاول قراءة كلمات الرئيس وتحريك يديه بدلالة يكررها مرات عديدة علوا، و أن (يديه لن تلوى عنوة لصرف الدعم للنادي المكناسي حتى...)، لنتابع الحديث عن الفريق العريق لمكناس بالشفقة الحاضرة والبكاء على الأطلال المتبقية، لنتابع رفع الأيدي وقول"الله غالب"، وتعويم سبب الهواية التي سقطت فيها الكوديم على عموم ساكنة مكناس بالتفاضل.
 
لنفترض مسبقا، أن خطابات السيد الرئيس في افتتاح الدورات عموما يكون جالسا مستريحا بالجلباب التقليدي، لكن في هذه الدورة ممكن أن يكون واقفا بربطة عنق حمراء، ويستعمل كل علامات الترقيم بما فيها (نقطة "انتهى الكلام" رجوع إلى السطر)، ويبسط الأسباب الكامنة وراء رفع رئاسة الجماعة يدها عن دعم شيخ الأندية بمكناس العليل. سيكشف علنا أن مجلس مكناس ليست له يد في أزمة النادي المكناسي، سيشرح أن مقترح طلب الشراكة غير مستوف للشروط التقنية (تبريرالصرف)، و يستدرك القول، حتى وإن وضع بمكتب ضبط الجماعة، سنطالب بكشف هوية منافذ صرف مال الدعم، سيصل إلى حد إعلان البراءة من (بهتان) لون قميص الفريق.
 
لنفترض مسبقا، أن إحاطة الرئيس ونستسمحه بالسبق، ستحمل أساسا لغة واضحة وأخرى مشفرة لمن يهمه الأمر حين يقول، (الفاهم يفهم). لغة الوضوح ستحمل عدة تساؤلات من التاريخ القريب، حين أعلن مرارا أن الدعم المالي للنادي المكناسي سيكون بشروط... !!! تلك الشروط الغابرة والموسم الكروي يشرف على الانتهاء، هل هي من سنن الديمقراطية الجديدة ؟،أم هي من شروط البحث عن رجالات الولاءات لقيادة فريق النادي المكناسي؟ !!!.
 
حين ينتهي كلام الرئيس الناظم للأزمة رياضة مدينة، سيرفع الستار عن المشاكل القريبة والقصية من النادي المكناسي، سيضع الرئيس نقطة ختم لكلامه بذكر تمام المبلغ المالي الإجمالي (بلا إفراط ولا تفريط)، والذي تلقته مكاتب النادي المكناسي فرع كرة القدم منذ توليه رئاسة المجلس.
 
بعدها ستتدخل القاعة، بالتناوب بين رؤساء و أعضاء الفرق السياسية بكل حرية وإطناب في الكلام. وممكن أن تلمس حينها مزايدات سياسية، ممكن أن تأتي تلك المداخلات بتعليق العتاب على مكتب جماعة مكناس ولومه على ترك الفرجة تمر أمام مقر العمالة بدل وسط الملعب!!!، ممكن أن يحضر الحديث عن الملعب الشرفي الذي لم تنته الأشغال به ، ممكن أن تستمع إلى كثلة المعارضة وهي توحد صوتها وتطالب الرئاسة بإيجاد مخرج عادل لدعم الكوديم يحفظ ماء وجه ممثلي المدينة.
 
فيما من حضر بالقاعة من متتبعي الدورة فقولهم الصامت يفكر في وضعية النادي المكناسي المتأزمة تدبيريا وماليا وترتيبا، يفكر في الملعب الوحيد الذي ظل مغلقا بمبرر الإصلاحات غير المكتملة، يفكر في رؤية حكامة تدبير مكونات النادي المكناسي الكبير، يفكر في شد الحبل المتكرر بالمدينة وترك النادي يغرق مرارا وتكرارا، يفكر أننا بمكناس أضعنا اللبن والمال حين اختلطت خلافاتنا الداخلية باللعب غير النظيف.