محمد نجما - تنغير / جديد انفو

" لئن حصل بعض التقدم من حيث المطلب المقرون بالاحتجاج أو من حيث الوجه المصحوب بالتوسل، فإن ..."   لحسن أيت الفقيه .

 ساحة إِمِي نْ إغْرَمْ

الأربعاء 27 فبراير 2019، على بُعد 10 كلم عن مركز مدينة تنغير. هناك في ساحة إِمِي نْ إغْرَمْ (ساحة القرية) أو دَّاوْ تْفْرُوخْتْ ( تحت النخلة)، المتواجدة وسط القرية على الجانب الأيسر للطريق الإقليمية 1521 المؤدية الى إكنيون، يعلن شاب في مقتبل العمر، وهو منهمك في تشغيل وتجريب أحدث مكبر صوت تم اقتناؤه مؤخرا، (يعلن) استيقاظ كل واكليم وبالتالي بداية يوم جديد ليس ككل الأيام!!

... كل هذا وغيره استعدادا لتنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية نحو مركز تنغير. فلماذا احتجت ساكنة وكليم؟ وما هي الدوافع التي لم يعد من مفرّ للقيام بذلك ؟

تحدي و تريث

تعرف بلدة  واكليم مؤخرا بعض المشاريع التنموية التي ما فتأت الساكنة تطالب بها، لكن حسب الفاعل الجمعوي المحلي (يـ . م) الذي طفق يسرد بنبرة تراوح بين الغبطة وبين الإحساس بالظلم والحزن، أطوار هموم الساكنة التي تتأرجح، هي الأخرى بين، الأمل والشكّ: " صحيح أن من بين  المشاريع التي طالبنا بها، منها ما نُفِّذَ ومنها ما هو قيد التنفيذ، لكنها مشاريع واقفة على رجل واحدة ، أي أنها غير مكتملة، ومنها على سبيل المثال:

ويتابع ( يـ . م) و بعيدا عن الانشغال الروتيني  والهادئ للمطالب الملحة للساكنة الشامل للمراسلات الاخبارية، الشكايات باسم اللجنة العرفية، الممثل الشرعي الذي تفرزه الساكنة سنويا ( كل سنة فلاحية جديدة )  واللقاءات مع المسؤولين، ظهرت مؤخرا إشكالية عكرت صفو البلدة، إذ بدأ عدد المقبلين للصلاة بالمسجد يقل يوما بعد يوم، حتى أن منهم من يبحث عن مسجد آخر يؤدي فيه صلاة الجمعة. السبب هو نفورهم من الامام وعدم توافقهم معه، الشيء الذي أدى بهم الى مراسلة المسؤولين حوله ومطالبتهم تعويضه بآخر، ورغم التحدي الذي قابل به الساكنة فإنهم تريثوا، الى أن قابلت مجموعة منهم المسؤول الإقليمي عن القطاع، واعتبرت الساكنة لقاءه النقطة التي أفاضت الكأس.

قرارات أگراو

لا يلجأ الوكليميون الى اجتماع أگراو بساحة إِمِي نْ إغْرَمْ الا ناذرا وفي الضرورة التي تستدعي مناقشة واتخاذ قرارات " مصيرية " حول مشكل أو مشاكل البلدة و يتم الحسم فيها بالتصويت العلني رجالا ونساء.

وحسب نفس الفاعل الجمعوي فقد استعجل كلام المسؤول، الذي اعتبر واكليم نقطة سوداء بالإضافة الى مَسِّهِمْ بثوابت الامة، انعقاد أگراو مساء يوم الاحد 24 فبراير 2019  قصد مدارسة الموضوع وبالتالي جميع مطالب البلدة. و انتهى اللقاء بعد المناقشة والتصويت بالأغلبية على قرار لم يكن سهلا، في المقابل لم يكن هنالك من مفرّ من القيام به. فقد تطلّبت الضرورة من إيجاد وسيلة بهدف الضغط وهي  تنظيم مسيرة احتجاجية الى مركز تنغير يوم الأربعاء 27 فبراير.

المسيرة والحوار

أجمع كل من التقينا بهم الى ان التنظيم للمسيرة يكون بشكل تلقائي، عفوي وتطوعي، فمنذ الساعات الأولى للصباح المعلوم وبعد سماع صوت تجريب مكبر الصوت بساحة إمي ن إغرم بدأت تتوافد جحافل من المواطنين والمواطنات الراغبين في المشاركة كل حسب طريقته ( مشيا أو راكبا...).

وبعد حوالي ساعة ونصف مشيا على الاقدام وصلت المسيرة أمام مقر عمالة الإقليم بعد الالتفاف من المدار المؤدي الى حيي الوفاء وتوزاكت، التقى مسؤولون محليون بوفد الساكنة في حوار خَلُصَ الى أن أغلب النقط المطروحة في الملف المطلبي تتم دراستها بشكل مستمر ومنها القريب الى الحل، ومنها ما يزال عالقا ( رخص البناء وتمليك الأراضي) أما مسألة الإمام فهي من اختصاص مصلحة أخرى وسيتم دراستها مع المعنيين .

وعند خروج وفد الساكنة وتوضيح حيثيات الحوار صوت الحاضرون بالأغلبية على انهاء الوقفة الاحتجاجية، مع ضرورة الالتقاء في أگراو جديد مساء  الاحد 03 مارس 2019  .

مطالب ساكنة واكليم :

-  تسوية الوضعية القانونية لأراضي ذوي و ذوات الحقوق.

-  منح رخص البناء و تبسيط المساطر للحصول على شواهد الملكية.

-  الاستفادة من ثروات المنطقة.

-  تشغيل الشباب العاطل بشركة معادن اميضر.

-  التسريع بإطلاق الشطر الثاني من مشروع ربط واكليم بالطريق الإقليمية 1521.

-  تأهيل و تجهيز المستوصف الجماعي لواكليم المركز بالمعدات الأساسية و الموارد البشرية الضرورية.

-  التسريع بإطلاق الشطر الثاني من أشغال الملحقة الإعدادية واكليم.

-  توسيع الشبكة الكهربائية بالدوار.

-  وقف سياسة الترامي على أراضي الجماعة السلالية و تعويض المتضررين من هذه السياسة.

-  تنمية واحة واكليم.

-  إنشاء ملاعب للقرب بالدوار.

-  تأهيل البنية التحتية.

الصور بعدسة ناشطين محليين