محمد خلوفي - جديد انفو / متابعة
 
بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب، نظم الملتقى الجمعوي بالرباط، يومي السبت و الأحد 2 و 3 مارس الجاري، بالمركز الجمعوي التضامني بوقنادل بمدينة سلا، دورة تكوينية ثالثة لبرنامج المواكبة الذي أعطيت انطلاقته في اللقاء التواصلي المقام بالرباط يوم السبت 26 يناير الماضي، وذلك حول موضوع التدبير الإداري و المالي لمشاريع الجمعيات الشريكة مع السفارة الفرنسية.
 
شاركت في أشغال هذه الدورة التكوينية جمعيات من مختلف جهات المملكة، و التي حضيت بتمويل قطب الحكامة بالسفارة الفرنسية بالمغرب، في إطار برنامج بيسكا PISCCA للمشاريع الخلاقة للمجتمع المدني و ائتلاف الفاعلين سنتي 2017 و 2018 في الثيمات الثلاث التالية (حقوق النساء و إدماجهن في الحياة العامة و الاقتصادية، محاربة التطرف و عدم التسامح، و التغيرات المناخية و حماية البيئة)، و برنامج محاربة الأشكال و الصور النمطية المرتبطة بالنوع سنة 2018.
 
جمعيتان من إقليم زاكورة جهة درعة تافيلالت، شاركتا في هذه الدورة و يتعلق الأمر بجمعية نادي نساء المستقبل جماعة تازارين، حاملة للمشروع المدر للدخل "مستقبل النساء"، و الذي يهدف إلى التمكين السوسيو اقتصادي للنساء القرويات محدودات الدخل، من خلال إنتاج و بيع مناشف صحية قابلة للغسل، تستعملها النساء أثناء فترات الحيض. و جمعية يد في يد للتنمية و التعاون بجماعة تفتشنا، حاملة لمشروع "المكتبات" للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات القرويات، و يضم هذا المشروع الذي انطلق يومي الأحد و الإثنين 24 و 25 من شهر فبراير الماضي إضافة إلى تشجيع تمدرس الفتيات أنشطة أخرى كتنظيم مباريات كرة القدم النسوية.
 
و تقول وسام خويا المنسقة العامة للملتقى الجمعوي بالرباط، أن هذا التكوين موجه أيضا للجمعيات الأجنبية الشريكة مع السفارة الفرنسية،  و يهدف إلى تمكين عدد من الجمعيات   من أدوات و آليات العمل و الاشتغال، لضمان الشفافية و الحكامة الجيدة في المساطر الإدارية والمالية المتبعة في أجرأة و تنفيذ المشاريع، و هو كذلك فرصة لتقاسم التجارب و الممارسات الجيدة و تفعيلها في مناطق أخرى. و تضيف المنسقة العامة أن الجمعيات مطالبة باحترام هذه المساطر و البنود القانونية و المالية المتعلقة بالتشريع الوطني. هذا و يضم البرنامج ثلاث تكوينات أخرى في موضوع تتبع و تقييم المشاريع التنموية، بالإضافة إلى برمجة عدد من الزيارات الميدانية للجمعيات المستهدفة، من أجل الاطلاع على كيفية تنفيذ المشاريع و النتائج المحققة، و تقديم المساعدة عند الضرورة.