حسن كجوط - قلعة مكونة / جديد انفو

قلعة  مكونة  بإقليم تنغير جنوب شرق المغرب  تشتهر بزراعة الورد العطري والذي تنتج منه الأطنان سنويا،ويلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالمدينة وضواحيها ،ويحظى بأهمية كبيرة لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري  وذلك بتوقيع  اتفاقيات  مع المهنيين وإنشاء فدرالية  بيمهنية للورد العطري، بميزانية  مهمة  في إطار  مخطط المغرب  الأخضر.
قطف الورد  يشغل يدا عاملة مهمة  و يشكل عملا يوميا للنساء في كل القرى  المحيطة بمركز المدينة  ،وعملية الجني والقطف حافظت على  طابعها التقليدي ليتم نقل المنتوج  الى  التعاونيات المختصة في عملية تقطير الورد عبر مراحل    لاستخلاص  مائه والذي يستعمل  في إنتاج مواد تجميلية وعطرية طبيعية  ليسوق داخل الوطن  وخارجه ، ويبقى مخطط المغرب الأخضر هو أمل  الفلاحين  بعد إدخال إنتاج الورد العطري ضمن السلاسل التي يشملها تثمين المنتوج المجالي.

مهرجان الورود في نسخته 57  والذي تحتضنه قلعة مكونة بين 25 و28 من  الشهر الجاري  اصبح تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنظيم  جمعية الملتقى الدولي للورد العطري و الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري، وبدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري و بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان، وبتنسيق مع عمالة إقليم تنغير والمجلس الإقليمي  و المجلس الجماعي لقلعة مكونة و مجموعة جماعات الوردة، إلى جانب شركاء محليين وجهويين ووطنيين  وذلك تحت  شعار:" الورد العطري رافعة قوية للشغل و للدينامية الاقتصادية المحلية''.


كما تهدف الدورة حسب المنظمين إلى إنعاش اقتصاد المنطقة و خلق فرص للشغل وإبراز المؤهلات التي تزخر بها قلعة مكونة  و تعزيز دور التعاونيات الفلاحية وجمعيات المجتمع المدني في التنمية المستدامة و الترويج لمنتوجات وخدمات صغار المنتجين للاقتصاد المحلي، و تبادل وتطوير الشراكات بين الجهات الفاعلة المحلية و تثمين ثروات الأرض الإقليمية والوطنية من خلال منحها مكانة مهمة في المعرض، و تسليط الأضواء على الحرف المحلية والإقليمية لإبراز خصائصها وتشجيع الحرفيين على مواصلة العمل في المجال التقليدي الأصيل لتسويق  المنتوج المجالي  المحلي وجلب الاستثمارات والمشاريع المنتجة  لمنافسة  دول أخرى معروفة  عالميا بإنتاج الورد.

 الملتقى الدولي للورد العطري سيتحف الجمهور بسهرات فنية متنوعة  أيضا ستحييها ألمع الفرق الغنائية و الموسيقية المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى كرنفال احتفالي متعدد الألوان، سيجوب شارع المدينة بمزيج من الإيقاعات والغناء والرقص الفولكلوري، في أجواء احتفالية تتخللها عدة لوحات شعبية وعروض فنية متنوعة .