أحمد بیضي

نقل راعي غنم، من آيت بوكركور، ضواحي قرية لهري، صوب المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، في حالة حرجة، وقد بترت أربعة أصابع يده، جراء انفجار عبوة يدوية قديمة، تعتقد مصادرنا أنها تعود لحقبة الاستعمار الفرنسي الذي حاول غزو قرية لهري خلال المعركة الشهيرة التي انهزمت فيها القوات الفرنسية، في حين أكدت مصادر متطابقة أخرى أن التحقيقات جارية للحسم في تاريخ ونوعية الجسم المتفجر.

وأفادت مصادرنا من عين المكان أن الراعي (س. الحسين)، وعمره 34 سنة، كان يرعى غنمه كالعادة، مساء الجمعة 26 أبريل 2019، فاكتشف جسما مشبوها مربوط بخيط، وسرعان ما حاول نفضه من الطين العالق به، انفجر بين يديه بصوت عال، ما أدى إلى بتر أصابع يده، بينما أصابت الشظايا بعض النقاط من جسده، فتم نقله للمركز الاستشفائي بخنيفرة لتلقي الإسعافات الضرورية، مخلفا وراءه حالة من الرعب والهلع بين سكان المنطقة بعد تداول خبر الواقعة.

وصلة بالحادث، كانت عناصر من الدرك قد استنفرت عناصر منها، فور إخطارها من قبل السلطات المحلية، وانتقلت لعين المكان حيث قامت بتقصي ظروف الواقعة والوقوف الأولي على ملابساته، في انتظار إحالة ملف الموضوع على الأجهزة المختصة، في حين لم يفت بعض سكان المنطقة مناشدة الجهات المسؤولة من أجل تعميق عملية التنقيب باستعمال الوسائل التقنية الخاصة، للتأكد من عدم وجود ”متفجرات خامدة أخرى“، وذلك من أجل ضمان أمن وسلامة سكان المنطقة.