محسن الأكرمين - مكناس / جديد أنفو

لم يصادق مجلس جماعة مكناس في دورته العادية لشهر ماي  2019 على النقطة الرابعة عشرة (14) والمتعلقة ب (الدراسة والموافقة على ملحق اتفاقية شراكة بين عمالة مكناس – اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية- واللجنة المحلية للتنمية البشرية لجماعة مكناس من جهة ومجلس عمالة مكناس وجماعة مكناس والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بمكناس من جهة أخرى لإنجاز مشروع يتعلق بإحداث قاعة مغطاة متعددة الرياضات بحي الزيتون بجماعة مكناس).

فرغم الخصاص الكلي في البنيات الرياضية بحي الزيتون فقد كان التجاذب السياسي بطل الدورة في إرجاء النقطة إلى دورة قادمة لأجل تعميق التفكير... !!! حقيقة لا يمكن استيعاب (الرفض المغلف بتأجيل) حين تتم محاصرة نقطة دون المصادقة عليها، وهي نقطة سليمة تتعلق بالتنمية في مجال الرياضة، حقيقة لا يمكن استساغ تعطيل قرار المصادقة على تلك النقطة والتي همت حيا يفتقر إلى أبسط المرافق ذات البعد الاجتماعي و البيئي.

فإذا كانت نتائج تحصيل التنمية كليا في دورة ماي 2019 كانت جد هزيلة، فإن آفة التناحر السياسي بالمجلس بدا جليا حيث كانت تبدو أن هنالك حسابات سياسية خفية تكيل الكيل بمكيالين، وتدار من تحت طاولات الجلسة.

في حين عبر مجموع من سكان حي الزيتون وفعاليات من المجتمع المدني عن صدمتهم من تلك المعارضة التي لا تستند إلى أسس بينة ولا إلى منطق الأولويات، وسياسة ملاعب القرب، وخدمة ساكنة  المدينة في شموليتها.

فالتنمية في المجال الرياضي بحي الزيتون أضحى ضرورة إلزامية ، أضحى ذا بعد نوعي وفاء لحي بداية شرارة معركة بوفكران/ معركة الماء لحلو،  وهي (واحدة من المحطات البارزة في مسيرة الكفاح البطولي للشعب المغربي (فاتح وثاني شتنبر1937 ) من أجل كرامة الوطن وعزته، وواحدة من ملاحم الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي ومقاومة محاولات احتكار مياه وادي بوفكران، وتحويل مجاريها لصالح المعمرين )، حي يضم كثافة سكانية لا تجد أي متنفس لا في البنيات الرياضية الملائمة ولا في الوسط البيئي.