جديد انفو - حصيا / متابعة 
 
استنكر أعضاء مكتب جمعية أكديم للتنمية وأعضاء الجماعة السلالية بقصر اكديم بالجماعة الترابية حصيا بإقليم تنغير في بيان استنكاري توصلت "جديد انفو" بسنخة منه إقدام مجهولين على تخريب وردم بئرين عمدا للخطارة التي تزود مزرعة القصر بمياه الري مما أدى إلى انسداد قنوات المياه بالخطارة ومنع المياه من التدفق والولوج إلى المزرعة.
 
حيث فوجئت الساكنة بانخفاض كبير في منسوب المياه بخطارة السقي التي يعتمدون عليها في ري وسقي مزروعاتهم وأشجار النخيل بالواحة، وبفضلها حافظوا على استقرارهم في المنطقة ويحافظون عليها لكونها إرث تاريخي وحضاري ورثوه عن أجدادهم، مما حث أعضاء الجماعة السلالية للقيام بجولة استطلاعية إلى أعالي الخطارة ليتفقدوا أسباب هذا الانخفاض في منسوب المياه، فتفاجؤوا ببئرين تم تخريبهم وردمهم عمدا من طرف مجهولين مما أدى إلى انسداد قنوات المياه بالخطارة .
 
وطالبت ذات الجمعية في نفس البيان الاستنكاري من السلطات المعنية بالتدخل العاجل لترميم وإغلاق الآبار المهددة بالانهيار وكذا الحد من مثل هذه الأفعال التخريبية المشينة التي تتعرض لها خطارة أكديم باستمرار.
 
ويأتي هذا العمل والذي نعته الجمعية بالإجرامي بعيد أيام قليلة من شروع وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة – في إعداد ملف ترشيح " المهارات والمعارف التقليدية المرتبطة بالخطارات" بغية إدراجها لدى اليونيسكو ضمن لائحة التراث اللامادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية اليونيسكو لسنة 2003 الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي والتي صادق عليها المغرب سنة 2006.
 
وجدير بالذكر، بأن هذا العمل الشنيع لم يكن الأول من نوعه فقد سبق وأن تعرضت لسلسلة متتالية من أعمال هدم وتخريب مشابهة لما حدث اليوم خصوصا في العقد الأخير، ويمكن إرجاع أسباب ذلك إلى البغض والمقت المكن للبلدة وسكانها، نظرا لكون هذه الأفعال التخريبية تزامنت مع المجهودات الجبارة التي يقوم بها شباب البلدة وأهلها، بشراكة مع القطاعات والمصالح الوزارية المعنية، لإحياء موروثهم التاريخي والنهوض بأوضاع البلدة بأبعادها التنموية حسب ذات البيان .
 
ورغم الصيام وموجة الحر التي تتعرض لها المنطقة هذه الأيام، فقد لجأ أعضاء الجماعة السلالية إلى إرسال العمال لمحاولة إصلاح الأضرار وإعادة المياه إلى مجاريها.
 
وتعتبر الخطارة تقنية في مجال السقي التقليدي و المعتمدة في المناطق القارية، وهي عبارة عن قناة باطنية يتراوح طولها بين 2 و 10 كلم حسب موقع الفرشة المائية الباطنية، و تستعمل لجلب المياه من المرتفعات العالية لسقي الأراضي السفلى، ويتم ربط القناة بواسطة آبار تتباعد بحوالي 5 إلى 25 متر، تستعمل لحفر القناة و تساعد على استصلاحها حينما تقفل في أحد الأماكن.

في الصورة اعلاه : عمال يحاولون اصلاح الاضرار وإعادة المياه إلى مجاريها