جديد انفو - بوذنيب / متابعة

نظمت جمعية شروق للمرأة والأسرة والتنمية المحلية ببوذنيب، الجمعة 18 أكتوبر 2019، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية و وكالة التنمية الاجتماعية، ورشة تحسيسية في موضوع الصحة النفسية ودورها في الاستقرار الأسري، لفائدة أزيد من 45 امرأة بدار الشباب بوذنيب إقليم الرشيدية.
 
الورشة التي أطرها الخبير النفس محمد الخلوفي، نُظمت بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية، واتخذت "استقرار أسرتي ... سر سعادتي" شعاراً لها، فيما امتدت لحوالي ساعتين من الزمن.
 
وقالت عزيزة دحمان، رئيسة جمعية شروق للمرأة والأسرة والتنمية المحلية ببوذنيب، في تصريح لجريدة "جديد انفو" أن المنطقة تشهد انتشار مجموعة من الطابوهات الأسرة خاصة، تزيد من حدة المشاكل الزوجية التي يكون من الممكن حلها في بداياتها، مشيرة إلى أن مركز شروق للاستماع وتوجيه النساء والفتيات ضحايا العنف ببوذنيب، شكل منصة للتعبير بالنسبة للمرأة، عن ما تعانيه في أسرتها ومحيطها المعيش، وأن مجرد الاستماع لها وإجراء محادثات يكون جزءاً من الحل .
 
وأضافت دحمان في التصريح ذاته، "نحن لا ندعي أننا نعطي حلول، ولكننا نساهم قدر الإمكان من حل المشاكل الأسرية التي تكون المرأة ضحية فيها أو طرف متضررا، ومثل هذه المناسبات ننظمها لأجل رفع مستوى الوعي لدى أفرد الأسرة على حد الواء بمخاطر العنف" تقول المتحدثة.
 
وأبرزت رئيسة الجمعية أن انفتاح المركز على تقديم الدعم النفسي والمواكبة الإجتماعية للوافدات عليه، هو ما أعطى المصداقية للمركز ويؤكد استمرارية الآن، مضيفة أنه " من منطلق وعي المرأة هو وعي للأسرة بكاملها، فالمركز يوفر خدمات الاستشارة القانونية كذلك، مساهمة منه في التقليل من ظاهرة التفكك الأسري التي بدأت ترتفع مؤشراته محليا".
 
ودعت المتحدثة، إلى تبني الحوار داخل المنظومة الأسرية قبل اللجوء إلى طرف خارجي، مؤكدة أنه (الحوار) الحل الأول لضمان الاستقرار الأسري والتخفيف من المشاكل التي يمكن أن تنشأ من حين لآخر.
 
من جهته، قال الخبير النفسي محمد الخلوفي، أن الاشتغال عبر المواكبة النفسية والاجتماعية، مكنه من الوقوف على مجموعة من الحالات التي تعرضت للعنف الأسري، والمساهمة في معالجتها.
 
وأوضح الخلوفي، أن مجموعة من الحالات لم تقتصر على النساء فقط، وإنما تعدتها إلى البعد الأسري بمختلف مكوناته، وهو ما دفعه إلى ملامسة المفهوم العام للأسرة ومختلف مجالات الصحة النفسية داخل منظومة الأسرة برمتها.
 
ولم يفت المتحدث دعوة المسؤولين عن القطاع الصحي إلى التفكير في إحداث مركز صحي نفسي بمدينة بوذنيب، لأن المؤشرات تدل على أن الظاهرة سائرة في الارتفاع".
 
كاميرا الجريدة حضرت الورشة التحسيسية وانجزت الربورتاج التالي :