يوسف التغلاوي- جماعة مصيسي / جديد أنفو

بعد الاحتجاج الذي نظمته الساكنة يوم الاثنين 21 اكتوبر2013 وتلقيها وعودا من السيد عامل الإقليم بانجاز الطريق الإقليمية 7110، من جديد شهدت الدواوير الواقعة بالجهة الجنوبية لجماعة مصيسي قيادة النيف بإقليم تنغير وهي تفراوت - اغف نغير– الحفيرة – فزو – اوعمر – بوذيب - تزولايت مظاهرات طيلة يوم الجمعة 16 ماي 2014 مشيا على الأقدام من القصور المذكورة وصولا إلى مقر الجماعة القروية مصيسي بعد إضراب لأرباب النقل المزدوج منذ الثلاثاء 13 ماي 2014 وذلك احتجاجا على التأخر في بناء الطريق الإقليمية 7110 الرابطة بين مصيسي وجماعة سيدي علي الحدود الجزائرية المغربية. وقد تم وضع توفنا لهذه الطريق لأكثر من سبع سنوات وتعرضت للإهمال حتى باتت غير صالحة للسير مما يضطر السائقين إلى الخروج عنها. ينضاف إلى ذلك المعاناة التي يتكبدونها عند ذهابهم إلى مدينة الريصاني عبر الطريق الوطنية رقم 12 التي لم تعد صالحة للاستعمال بدورها خاصة بين مصيسي والقايد الرامي.ورغم الكلام الذي يتداول بان هناك اتفاقية بشان  الطريق الإقليمية 7110 في طور التوقيع ،الأمر الذي لم نتمكن من التحقق منه نظرا لعدم الاستجابة لطلبنا الذي وجهناه إلى العمالة  منذ 16 ابريل 2014 ، وان الطريق الوطنية رقم 12 قد سلمت للمقاول منذ مدة إلا أن الساكنة لا تعترف إلا بوجود آليات الأشغال على مستوى الطريقين.

وبعد توقف أصحاب النقل المزدوج لمدة أربعة أيام وما خلفه ذلك من عزلة  وانقضاء المؤونة كون الساكنة تعتمد على التسوق وقضاء الأغراض الإدارية من النيف أو الريصاني اضطرت ساكنة هذه الدواوير إلى الخروج إلى الشارع تعبيرا عن سخطها وغضبها خاصة وان الجماعة القروية تعاني من إشكالات أخرى تتمثل في حرمان أبناء الساكنة من برنامج تيسير بدعوى انخفاض نسبة الفقر بالجماعة حسب إحصاء 2004. يذكر أن البرنامج تستفيد منه جماعة النيف وجماعة سيدي علي ولا يفصل بين هاتين الجماعتين ومصيسي إلا الجبل.

ومن المشاكل الأخرى ندرة المياه خاصة وأننا على أبواب فصل الصيف وقدوم شهر رمضان. وكمثال على ذلك تسير جمعية "أغري " مشروعا يكلفها أكثر من 20000.00 كل ثلاثة أشهر بسبب انعدام الربط بشبكة الكهرباء وبالتالي استعمال البنزين في ظل غياب الجماعة لجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة مما يعني تكلفة تتجاوز ما يؤديه المواطنون للمكتب الوطني للماء والكهرباء بالمدن.

 بالإضافة إلى ذلك تشكل جودة الدقيق المدعم مشكلا آخر حيث يتم جلب الدقيق في بعض الأحيان من الرشيدية عوضا عن ورزازات التي يتميز دقيقها بالجودة.

أما فيما يخص التعليم فالجماعة القروية مصيسي تنعدم بها داخلية لإيواء تلاميذ الدواوير المذكورة رغم الإشاعات التي تفيد ببرمجة انجازها بالثانوية الإعدادية بن خلدون  كما أن التلاميذ يعانون أثناء تنقلهم مع شاحنات أصحاب المعادن كل جمعة مساء وكل احد بعد الزوال في ظل غياب نقل مدرسي وفرته الجماعة للجهة الشمالية التي ينتمي إليها الرئيس.

والى حدود كتابة هذا المقال لازالت الساكنة معتصمة بمقر الجماعة القروية مصيسي في انتظار حل قد يأتي أولا يأتي.