يوسف التغلاوي - جماعة مصيسي/ جديد أنفو
بعد أن دخل أرباب النقل المزدوج في إضراب ابتداء من يوم الثلاثاء 13 ماي 2014 وخروج الساكنة للمطالبة بالنقل لقضاء أغراضهم الإدارية بقيادة النيف وعمالة تنغير وكذا اقتناء المؤونة لأبنائهم، تعرض ثلاثة أشخاص من بين الساكنة المحتجة للاعتقال صباح يوم السبت 17 ماي من طرف القوات العمومية وهم حسن حموني - بن يدير حماد - بن يدير علي من قصر فزو . وقد تضاربت الأنباء عن سبب الاعتقال فمن الروايات من يقول بأن النساء المحتجات قمن بقطع الطريق وعوض اعتقال النساء تم اعتقال الرجال الثلاثة وهناك رواية أخرى تفيد بأن الأشخاص المذكورين دخلوا في شنآن مع أحد أفراد القوات العمومية مما فتح الباب لاعتقالهم ومن بينهم من تم إيقاظه من النوم واعتقاله.
كما وصل إلى علمنا أن المسؤولين المحليين طلبوا من أرباب النقل حوارا تم التطرق فيه لمطالب الساكنة وتعد الطريق الإقليمية 7110 المطلب الرئيسي. وقد تم الاتفاق بين أرباب النقل والمسوؤلين على أن يتم فك الاعتصام وإطلاق صراح المعتقلين قبل يوم الاثنين. وفي اتصال بأحد سائقي النقل المزدوج أكد أنه إن لم يتم إطلاق المعتقلين الثلاثة والتعجيل ببناء الطريق7110 فإنه فسيتم اللجوء إلى أشكال احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة في هذه المنطقة الهادئة من تراب المملكة.
يذكر أن جماعة مصيسي توجد بمحاداة أفقر جماعة بالمغرب ويقطنها حوالي 7043 نسمة أحدثت سنة 1992 وتم إلحاقها بعمالة تنغير سنة 2010. وكانت من بين الجماعات المحرومة من برامج الدولة كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تم تدارك أمرها بعد احتجاجات في الموضوع. أما برنامج تيسير فساكنة الجماعة محرومة إلى حد الآن. كما أن جماعة مصيسي الوحيدة التي لم يتم فيها بناء سكنيات للمعلمين التي استفادت منها جماعة النيف ب22 مسكن وأحصيا ب 16 مسكن. كما أن بعض مدارس الجماعة غير مرتبطة بشبكة الكهرباء وتحتاج إلى إصلاحات. أما الإعدادية الوحيدة بالجماعة فهي تفتقر للداخلية وبالتالي يعاني التلاميذ في تنقلاتهم خاصة في ظل انعدام النقل المدرسي. كما أن مجموعة من دواوير الجماعة تفتقر للماء الصالح للشرب كالحفيرة والمبديعة واوعمر....يضاف إلى ذلك تراجع عائدات المقيمين بالخارج وتوالي سنوات الجفاف مما انعكس سلبا على الدخل الفردي وبالتالي تزايد نسب الفقر.
وفي اتصال بالنائب البرلماني أحمد صدقي أكد أن الطريق 7110 في طريقها نحو الانجاز وهي بين يدي وزارة الداخلية وبالتالي فالأمر يتطلب بعض الوقت فقط وذلك حسب جواب وزير التجهيز.
كما أشار أنه قد تم برمجة داخلية بثانوية بان خلدون الإعدادية وأنه من المحتمل فتح نواة للثانوي التأهيلي اعتمادا على أجوبة من وزير التربية الوطنية. أما في موضوع المعتقلين الثلاثة أكد انه أجرى اتصالات مع المسؤولين حتى يتم الإفراج عنهم في اقرب وقت.
وفي انتظار ذلك تهيئ الساكنة نفسها من أجل الاستعداد لجميع الاحتمالات.
تفاصيل إضافية عن أسباب هذا الاحتجاج على الرابط التالي :
http://www.jadidinfo.com/article-2020.html#.U3daAdJ_tNQ






