محمد ايت حساين - تنغير / جديد انفو

لاشك أن من ساقته الأقدار للمرور في الطريق الرابطة بين بومالن دادس و جماعة اكنيون بإقليم تنغير، سيكتشف حجم الإهمال والتقصير الذي طال هذا المسلك المتهالك و الذي أصبح في حالة يرثى لها. 

فالطريق في حالة اهتراء تام عن آخره، "طريق مرقع" و مئات الحفر في أقل من كلومترين، التي عرت على الواقع المزري بالإضافة إلى التشققات المنتشرة في كل مكان إلى درجة اختفاء معالم الطريق في بعض المقاطع الكيلومترية نتيجة تهالكها منذ سنوات وهي تعرف وضعية كارثية جد مزرية بسبب الإهمال والتهميش وعدم قيام المسؤولين بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقويتها و تأهيلها، مما جعل حالتها تزداد سوء مع مرور الوقت حيث تلاشت البنية المشكلة لها و تآكلت جوانبها وأصبحت ضيقة يصعب معها التجاوز و المرور بشكل مريح ،وبالتالي أصبحت تشكل عرقلة حقيقية لمستعمليها مما خلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبرها حيث يضطرون أمام هذا الوضع المتردي إلى السير ببطء شديد و الانحراف باستمرار مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار على طول هذه الكيلومترات المتضررة تفاديا للوقوع في الحفر الكبيرة والمتعددة الموجودة في وسطها التي تفاجئ السائقين في كل حين و تبقى شاهدة على الاهمال والنسيان وعلى عدم اكثرات المسؤولين . 

فلقد جفت الأقلام في إثارة الحالة الخطيرة التي وصلت إليها هذه الطريق...لهذا نناشد السادة المسؤولين أن يبادروا إلى ايجاد حل ناجع لتوسيع هذا المسلك المتهالك و القيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية و تأهيل هذه الطريق و فك العزلة على ساكنة المنطقة التي تزخر بطبيعتها الخلابة ومخزونها المائي و الفلاحي ودون أن ننسى نضال عنصرها البشري و اجتهاداته في شتى الميادين لكن سوء حال الطريق المهترئة عن آخرها هي بمثابة العصا في العجلة لنمو المنطقة بالإجماع.