زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تابع الراي العام الوطني والدولي الهزة الأرضية  التي وقعت في مجموعة من المناطق بالمغرب وتفاوتت درجاتها من مكان لآخر كما اختلفت ردود افعال الساكنة بين طالب للرحمة  والنجدة والإكثار من الدعاء والاستغفار وبين طالب  وباحث عن سادية المتعة بردود افعال طبيعية وعادية ساعة  الكوارث  الطبيعية والبشرية.

 اللقطة الحدث  التي  وثقت ما تزامن مع  لقطات موازية كهلع الساكنة وتفقد المنازل والغبار  تميزت بها القناة الثانية دوزيم  يوم الاحد 17 نونبر الجاري ولم تكن بالسهلة ولا بالبسيطة  كما يعتقد الكثير، بل كلفت طاقم القناة التنقل على وجه السرعة الممكنة من اجل تغطية الحدث والتواجد فيه  واجبا ومسؤولية  وعشقا للمهنة ، والحدث طبعا من  صنع كل من عبد الصمد طعام واسماعيل خليل من طاقم  دوزيم  بالرشيدية مشكورين .

المتتبع للقطات والصور يدرك تمام الادراك اهمية الصورة في نقل الخبر ،وهو الأمر الذي لا ينتبه إليه الكثير من المتتبعين ،فكل الصور التي مرت أمام أعين المتتبعين تحمل رسائل قوية غير مشفرة ،وفي رمزيتها وزوايا التقاطها  احترافية  عالية وكبيرة.

اللقطة الحدث التي اثارت المتتبعين واشعلت فتيل السخرية  في هزة ميدلت هو رد فعل  المسؤولين المتواجدين اثناء الهزة الثانية  وانفعالاتهم وحركاتهم في السباق والتسابق  نحو النجاة " نفسي نفسي ويا نفسي  " وهو رد فعل عاد وسلوك طبيعي لدى جميع المخلوقات اثناء الشعور بالخوف من  الكوارث ،لكن القراءات لها اختلفت بين من اعتبر اللقطة اصلا " مفبركة " وهو الأمر غير الصحيح ،حيث كان الطاقم يصور تحرك المسؤولين  لمراقبة الاضرار بجوار السور الخارجي  لإحدى  الحجرات الدراسية ، وبعد دقائق من الخروج من احد المنازل المتضررة  ومازالت الكاميرا على الكتف أتت الهزة الثانية ،ومن المتتبعين من اعتبرها ان القناة تبحث عن "البوز" ومن اعتبر ان اللقطة حق للمشاهد في ان يعرف كل ما حدث وكانه في قلب الحدث.

ويمكن الجزم بان هذا المشهد نادر في التلفزيون العمومي المغربي  الذي يقلل من ثقافة الصورة ،وصفحات الجرائد  أيضا لا تهتم ب "الكاميرا مان " حيث تبوؤه مرتبة دونية ووسيلة ثانوية في نقل الخبر ،واحيانا لا يفرق لا  المتتبع العادي ولا المسؤول الفرق بين "الكاميرا مان"  وحمال الأمتعة  ،ومدارس التصوير بدورها  لا تهتم  الا بالجانب التقني الجاف  المحض  ،والحقيقة أن المصور " الكاميرا مان  " هو كاتب مقالات ومحرر اخبار  وناقد ومخرج بلغة الضوء وهي اللغة الاكثر انتشارا في العالم.

اللقطة الحدث تنوعت بصددها ردود الافعال وأشعلت فتيل المواقع الاجتماعية ولم تكن باردة لتمر بردا وسلاما، فقد خلقت التوتر وشغلت المتتبعين عن حجم الأضرار المادية ،بل من المتتبعين من اعتبر بان المعلم وبيت المعلم لم يسلما من الاذى ولا حظ  له في مشواره لا مع المسؤولين ولا مع القطاع ولا مع الكوارث الطبيعية .

الصورة الحدث واللقطة الحارقة والمحرقة اتت من الجنوب الشرقي من طاقم صحفي متميز بالقناة الثانية بالرشيدية انضاف للذين مروا من المكتب نفسه وتركوا بصماتهم بالمنطقة بعملهم  الدؤوب  الذي أعلى من  شأو وشان المنطقة  والذي انضاف للقطات عديدة تفرد بها موقع جديد انفو في  حادثة الدرمشان وفيضانات الاودية ومحاصرة الثلوج للساكنة وتنقل الرحل وحرائق الواحات والمخيمات السياحية وغيرها من الحوادث التي ينقلها طاقم جديد انفو المنتشر في كل مكان من الوطن وتحية عالية للمشتغلين في الحقل الاعلامي بالجنوب الشرقي الذين يخلقون الحدث على الدوام في الكثير من القضايا المجتمعية .