زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

محمد الواهبي إعلامي  وصحفي بالقناة  الوطنية  الأولى من مواليد مدينة الرباط في الستينيات من القرن الماضي  سجل حضوره الإعلامي المتميز بجهة درعة تافيلالت  من خلال وثاثقي مطول تحت عنوان  " فن العمارة  المغربية  حكاية واصالة " يطل على الجنوب الشرقي  من حين لآخر من اجل العمارة الطينية ، ولج القصور والقصبات بعشق كبير مزود بزاده المعرفي  من التاريخ  لإعادة بعثه من جديد عبر العمران والمآثر التاريخية التي صمدت لسنين وما زالت شاهدة على حضارة عريقة كانت محج العديد من الامم لتلتقي بين أسوار سجلماسة  العامرة للتبضع من  الفضة والذهب  ومنتوج الواحات ومن أجل الفقه والشعر والعلم والعلماء والسلم والسلام  .

محمد الواهبي من العمارة الطينية الى العلاقة التاريخية والاجتماعية بجهة درعة تافيلالت دَوّن  بالصورة والتعليق رفقة زميله عبد العالي عياد  المصور بالقناة الاولى ما يزيد على ثلاثين حلقة تؤرخ لقصور الجنوب الشرقي من بوعرفة الى زاكورة ،ورززات وسجلماسة ،وقبلها وثائقي حول الماء وخاص عن سجلماسة وقصورها  فعقدا العلاقات الطيبة مع الساكنة والمؤسسات والجمعيات  ومثقفي الجهة فسهلوا  لهما  الاشتغال لأخلاقهما الطيبة وحسن ودهما ومعرفتهما كنوز المنطقة .

ما زال محمد الواهبي من حين لآخر يطل ويرحل وحين يهل فلا شك ان الجديد معه يحل بالمنطقة خدمة للتراث المادي واللامادي بالجهة ،فرسخ بعمله صحبة رفيقه  قيم المواطنة الحقة ،وقد شرفا الجنوب الشرقي وسجلهما حافل بالعمل والكد وكل المتتبعين داخل الوطن وخارجه  كانو ينتظرون حلقات الوثائقي  في رمضان الماضي والتي مست معظم القصور التاريخية بالجهة والتي تم عرض بعضها في ملتقى مولاي علي الشريف ،سجلماسة نبع الحضارة المغربية ، ومنها قصر مزكيدة التاريخي بالريصاني وقصبة تاوريرت بورزازات وقصبة امرديل بجماعة سكورة  وبصمات التراث ،وفكيك  الى جانب المدن العتيقة والبحيرات،وفاقت مدة الاشتغال في هذه المواضيع التراثية ما يزيد عن ست سنوات ،والفكرة كانت من مديرية الاخبار فنضجت الفكرة وتبلورت فتم انجازها على شكل ربورطاجات في حيز زمني مدته ثلاث دقائق  في الاخبار الرئيسية وباقي النشرات طيلة شهر رمضان المنصرم .

محمد الواهبي إعلامي  ساهم في بناء مشروع إعلامي تنموي  بالجنوب الشرقي اختيارا ومسؤولية وجاهد بكل القوى المتاحة وغير المتاحة من أجل أن يثبت  بأن الجنوب الشرقي كان عبر التاريخ  كنزا وما زال عمادا تاريخيا للمغرب الحديث وستبقى معالمه التاريخية  موشومة في الذاكرة الوطنية إلى الأبد  بقيمها الأصيلة المتأصلة من مقاومة وصبر و ثقة وود وعلم وتعامل وتفان وتضحية وأخلاق عالية.

الرجلان قدما خدمة جليلة وقوية للتاريخ المغربي من خلال فن العمارة الطينية ويجب ان نعترف لهما بالفضل لغرس وتأصيل ثقافة الاعتراف العملة التي  لم يكتب لها يوما ان تسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتسمو بها  لدرجات عالية ،فالسائد على العموم في العلاقة الانسانية هي ثقافة التنكر وقلما نجد من يثني على الاخر بما قدمه ذاك الآخر له  اعتقادا منه أن  الاعتراف انكسار وركوع ...فالناس يخدم بعضهم البعض كما تخدم البوادي المدن وتخدم المدن البوادي ،والخدمات متبادلة ولو لم يكن هناك شعور بتبادل  هذه الخدمات، فالإنسان في الغالب كائن متنكر ويستكبر  ضعفا وهزالا وجحودا ان يبوح ولو  بلفظة  شكرا جزيلا للخدمات او للتفاعل ولا يستطيع أن  يخلص في قصده ويعجز أن يترصد اخلاصه وذاك موقف المتشككين من أنفسهم ومن الاخرين المحيطين بهم ، وتحية عالية لهما من عمق الجنوب الشرقي .

واليكم بعض اعمال الرجلين للذكر لا للحصر.