جديد أنفو / متابعة
تقرير عن ندوة تحت عنوان: " أية آفاق تنموية لبوذنيب "
المنظمة من طرف جمعية الواحة الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية ببوذنيب
ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، وبالقاعة الكبرى لبلدية بوذنيب، ابتدأت أشغال الندوة المذكورة بحضور عدة فعاليات محلية مهمة من ممثلي المجتمع المدني والجماعات المحلية والهيئات ومديري المؤسسات التعليمية وممثل اراضي الجموع وغيرها وتقنيين بالجماعتين/واد النعام وبلدية بوذنيب . وقد انقسمت أشغال الندوة الى مرحلتين كما هو مسطر في برنامج أشغالها بحيث ضمت المرحلة الأولى ثلاثة متدخلين بعد اعتذار ممثل المجلس البلدي في آخر لحظة.
أما المرحلة الثانية فقد تميزت بمداخلتين لكل من ممثل جمعية الحي المحمدي للتنمية الاستاذ لحفص عبد العزيز ثم رئيس جمعية الواحة ببوذنيب الأستاذ مولاي محمد بنشريف، ويمكن إجمال أشغال الندوة كما يلي:
تم افتتاح الندوة بآيات من الذكر الحكيم، وبعده تناول الكلمة الأستاذ عبد العالي غالي كمسير لهذه الندوة بحيث وضع الخطوط العريضة لمحاور الندوة واعتبر أن موضوع التنمية ظل وسيظل الشغل الشاغل لكافة الفاعلين والمسؤولين وأن الندوة حلقة نقاشللاجابة على الأسئلة الحرجة المطروحة على سبيل: ما هي الأسباب المعيقة؟ ما هي تحديات واكراهات التنمية الحقيقية؟ كيف يمكن إحداث التنمية المنشودة للمنطقة؟
المداخلة الأولى:
الأستاذ مولاي أحمد قاسيمي عن المجلس القروي ببوذنيب، كانت مداخلته بعنوان:
" تحديات التنمية بالجماعة القروية وادي النعام " وقد تناول الأستاذ عدة محاور تعتبر من مرتكزات التنمية محليا ومنها: مجال الفلاحة ومجال الموارد المائية ثم مجال البيئة والسياحة وأخيرا مجال المرأة والطفل ثم المجال الجمعوي. وقد سرد عدة اكراهات وتحديات لكل مجال تقف عائقا أمام الفعل التنموي. وخلص الأستاذ إلى أنه لا تنمية دون الاهتمام وتوعية العنصر البشري محليا.
المداخلة الثانية:
الأستاذ عبد الحق لمرابط ممثل لجمعية الجماعة السلالية لقصر بوذنيب للتنمية . كانت مداخلته بعنوان: " إشكالات التنمية في أراضي الجموع " وقد نبه المتدخل أنه كان ينبغي إثارة ومناقشة هذا الموضوع الحساس مند مدة طويلة، واشار الى ان المشكل الأساس اليوم هو أن الأراضي السلالية محليا لازالت غير محفظة وغير محددة مما يعوق التنمية محليا وهذا عائد لعدة اعتبارات يمكن إجمالها في قلة الوعي القانوني والخلافات القبلية. وكذلك انعدام إرادة حقيقية من طرف المجالس المنتخبة،وضعف التواصل بين الجماعات المحلية وممثلي اراضي الجموع ،وتعقد المساطر القانونية لاستغلال هذه الاراضي ،فضلا عن ضعف تكوين المجالس المحلية والفاعلين الجمعويين وممثلي الفخدات السلالية في هذا المجال ,
المداخلة الثالثة:
الأستاذ حسن عبو ممثل المركز المحلي للاستثمار الفلاحي .وكان الموضوع:
" الآفاق التنموية لمنطقة بوذنيب في المجال الفلاحي. " وقد بدأ المتدخل بسرد عدة معطيات وإمكانات هائلة تتوفر عليها المنطقة على المستوى الفلاحي والبشري يمكن أن تكون رافعة لتنمية محلية حقيقية. كما أورد عدة منجزات في هذا الميدان قامت بها وزارة الفلاحة وإن ظلت غير كافية. كما دعا جميع الفاعلين محليا خصوصا المهنيين بالمجال الفلاحي إلى الانخراط في جماعات عمل أو شبكات تعاونية كي يكون العمل منظما ومنتجا. ثم نبه إلى أهمية مخطط المغرب الأخضر الذي يمكن اتخاذه اساسا لتحقيق تنمية محلية حقيقية.
وبعد انتهاء المداخلات أعطيت الكلمة لجمهور الحاضرين والمتتبعين الذين أدلى كل بدلوه في هذا المجال إن بالإضافات أو الاستفسارات أو الملاحظات.
وبعد استراحة قصيرة عاد الجميع لبدء المرحلة الثانية من الندوة والتي تناولت المحورين التاليين:
المداخلة الرابعة:
الأستاذ عبد العزيز لحفص: ممثل جمعية الحي المحمدي للتنمية. تحت عنوان:
" مقترحات وسبل التنمية ببوذنيب. " بدأ الأستاذ مداخلته بعدة معوقات تحول دون إحقاق لتنمية محلية خصوصا ما يتعلق بسياسة إفشال وعرقلة عدة مشاريع محلية كالوداديات ومشروع معمل التمور والمركب السوسيو رياضي ... وبعد ذلك توجه بعدة إشارات إلى مجموعة من الفعاليات التي لها الدور المحور الأساس لإحداث إقلاع تنموي محلي ومنها على الخصوص: المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني والنخب المثقفة وغيرها ... وطالب الجميع بتحمل مسؤولياته في هذا الإطار.
المداخلة الخامسة:
الأستاذ مولاي محمد بنشريف: قسم الأستاذ مداخلته إلى ثلاثة محاور مرتبطة بموضوع الندوة ألا وهي: الاكراهات والتحديات وآفاق التنمية مؤكدا على أن عناصر المحور الأول والثاني قد تمت الإشارة إليهما سابقا أما المحور الثالث فقد أجمله حول ثلاثة بنود وهي:
أ. تأهيل الإمكان البشري وتنميته.
ب. تثمين الإمكان الترابي.
ت. تثمين الإمكان الطبيعي.
وبعد هذه المرحلة فتحت لائحة للتدخلات والتعقيبات والتي تناولت جوانب كثيرة لهذا الموضوع الحساس.
وأخيرا استحسن الجميع هذه المبادرة الطيبة من جمعية الواحة مطالبا بإدراج ندوات ومحاور أخرى مستقبلا.. وتمخض عن الندوة عدة توصيات وهي كما يلي:
- الدعوة إلى الحفاظ على الفرشة المائية محليا.
- الدعوة العاجلة الى حل مشكل الوعاء العقاري اعتبارا للاثار الاجتماعية التي اصبحت تنتج عنه وخصوصا البطالة وتراجع الدخل الفردي للفئات العاملة في قطاع البناء .
- المطالبة بإبراز المؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة.
- الدعوة إلى زيادة دعم العمل الجمعوي محليا وتنظيمه في شبكات جمعوية.
- الإسراع في حل مشكل أراضي الجموع عبر التحفيظ والتحديد.
- مطالبة المجالس المنتخبة بتحمل مسؤولياتها في إطار التنمية.
- مطالبة السلطات بفسح المجال والمساعدة في مراقبة المستثمرين محليا.
- ضرورة التركيز على الحقوق القانونية للمستخدمين في الضيعات الاستثمارية.
- الدعوة إلى حوار حقيقي بين المسؤولين والفاعلين محليا لتحقيق تنمية حقيقية.
- الدعوة إلى إحداث وحدات مالية بنكية كالقرض الفلاحي لمساعدة الفلاح محليا.
- خلق مشاريع تنموية وبرامج حقيقية لتنمية وضعية المرأة والطفل للحد من الهجرة.
- خلق زراعات بديلة في المنطقة :الزغفران ،الكامون وتثمين الاستثمار في النخيل والزيتون,
- ضرورة التنسيق بين الفاعلين المحليين :المجتمع المدني ،المجالس المنتخبة ،ممثلي أراضي الجموع ،السلطات المحلية لربح رهان التنمية المحلية .
- تأهيل العنصر البشري سواء في المجال الجمعوي او الجماعاتي او ما يتعلق بممثلي أراضي الجموع .
- إخراج مشروع المركب السوسيورياضي الى حيز الوجود كما هو متفق حوله مع مندوب وزارة الشباب والرياضة ورئيس المجلس البلدي وممثلي المجتمع المدني .
- التدبير العقلاني للفرشة المائية وخلق مشاريع استثمارية للساكنة بموازاة الاستثمارات الخارجية .
- تجاوز الاختلالات المرصودة في إنشاء سد الغابة والتي سبق إشعار الجهات المسؤولة بها من طرف جمعية سد الغابة ،والتعجيل بالاستفادة منه .
- إحداث مراكز للتكوين المهني .
المصدر: جمعية الواحة الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية ببوذنيب