أحماد أمزيل - الرشيدية / جديد أنفو

تتزايد جرعات الأمل ولو بشكل بطيء على خط التغلب على فيروس كورونا، الذي أرعب سكان العالم وأرغمه على التوقف في باحة الاستراحة لمراجعة أوراقه، وقطاره الذي يسير بسرعة البرق ويدهس كل من يقف أمامه، لا يهتم بالقيم الإنسانية التي خلق من أجلها.

فيروس كورونا covid 19 حديث الساعة يعرفه الصغير قبل الكبير، أطل علينا قادم من أقصى الشرق (الصين) ليشل حركة العالم رغما عن أنفه ويدخل البشرية في حالة سبات، عجز العلم لحدود كتابة هاته الأسطر عن إيجاد لقاح يقضي على فيروس حجمه صغير ولكن بفعالية أقوى ليسيطر على العالم ولو لحين، وكأن الأرض التي تعيش في حالة الركود الاقتصادي والحروب التي لا تنتهي والعنصرية والوحشية والعصبية التي استفحلت كان ينقصها فيروس سجل خسائر بشرية واقتصادية.

فيروس خلق حالة من الهلع، نتفق على انه أكثر انتشارا ولكن ليس الأكثر فتكا كما يروج له البعض فالناس تموت بحوادث السير وامراض كالسرطان والايدز والكبد والكلى وامراض أخرى....

كل تلك الأسباب هي من الامور التي نتقبلها ونتعايش معها، نتحدث عنها بعيدا عن المزايدة والاكاذيب والخداع، كل هذا ووسط هذا النفق الكوروني، الا يحق لنا ان ضع لأنفسنا مساحة من التفاؤل وجرعة من الامل لغد مشرق خال من كورونا ونصحو كأن شيء لم يكنز.

الاحصائيات التي نستشفها من الاعلام، توحي ببوادر الانفراج وقد ظهرت وحالات التشافي مع تخطي عدد المتعافين عتبة المليون في الوقت الذي يتم فيه تخفيف إجراءات الاغلاق في عديد الدول بكل من الصين وأروبا التي عادت بشكل تدريجي للحياة الطبيعية بشكل تدريجي ففي المانيا مثلا عادت عجلة كرة القدم الي الدوران مع بعض الإحتياطات.

بارقة امل في المغرب تلوح في الأفق...

الإحصائيات التي تزودنا بها وزارة الصحة يوما بعد يوم تأكد بالملموس أن بلادنا ولله الحمد تخطت مرحلة الخطر وبدا الامل في تجاوز هذه المحنة يلوح فالأفق. ما يعزز التفاؤل المقارنة البسيطة بين الأشهر التي تلت الجائحة وهذا الشهر، انخفاض كبير في حالات الإصابات وتشافي عدد كبير من المصابين بالأضعاف وانخفاض نسبة الوفيات.

وقد ساعد هذا المؤشر من تعزيز روح التفاؤل لدى المواطنين بقرب انفراج هذه الازمة، وقد عبر العديد من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن بالغ ارتياحهم نظير ما قامت به السلطات المغربية من إجراءات واحترازات كان لها وقع إيجابي مكنت البلاد من تخطي مطب كان سيؤذي بها الى ما يحمد عقباه مقارنة بالركام الهائلة للإصابات والوفيات التي تشهدها بعض البلدان.

واستبشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي خيرا من خلال ما يتم الكشف عنه من طرف مديرية علم الأوبئة ومكافحة الامراض بوزارة الصحة كل مساءا الساعة سادسا مساءا والتي تقدم اخر المعطيات والتي تسير في اتجاه التحكم والقبض على فيروس كورونا covid19.

أي كان يجب التحلي بالتفاؤل والامل لهزم وفتك فيروس أنهك البشرية بشريا واقتصاديا، وتعلن بلادنا بحول الله خلوها من الفيروس لتعود الحياة إلى طبيعتها المعتادة. تفاءلوا بالخير تجدوه ...