أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية اختيار استراتيجي ومستقبلي بالنسبة للمغرب، يجب أن يبنى على قناعة مشتركة بين جميع المغاربة.

وأوضح بلاغ للمجلس أن بيد الله شدد، لدى استقباله اليوم الثلاثاء بالرباط، وفدا عن "الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" على أهمية المكتسبات التي تحققت في مجال الأمازيغية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي توجت بدستور فاتح يوليوز 2011 الذي أقر الأمازيغية لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. 

وأضاف رئيس مجلس المستشارين أن قانونا تنظيميا حدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى إحداث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية مهمته على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية باعتبارها تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا.

وقدم رئيس الوفد، الحسين أيت باحسين، من جانبه، لرئيس مجلس المستشارين مذكرة باسم "الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" بشأن القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية والقانون التنظيمي الخاص بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مؤكدا على ضرورة تبني منظور قانوني مغربي مغربي.

وتحدث وفد الجمعية عن ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية وروح التوافق الوطني في مجال بلورة القوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية، مؤكدا على أهمية الترسيم الفعلي والعملي للأمازيغية استجابة لتطلعات وانتظارات كافة المغاربة.

 

 

 

 

المصدر: و م ع