جديد انفو - متابعة ( الصورة من إعتصام مهنيو النقل السياحي بزاكورة )
 
قررت الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب الرفع من حركتها النضالية خلال الساعات القادمة، مع تحديد شكلها ووقت إنطلاقها بالطرق القانونية المشروعة، بعد مرور سبعة أيام على بداية الاعتصام المفتوح للمهنيين بعدد من المدن.
 
ويأتي هذا القرار، حسب بلاغ للفدرالية تتوفر "جديد أنفو" على نسخة منه، بعد عدم تجاوب الجهات المركزية المسؤولة وكذلك عدم التجاوب مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة، "نظرا أن مشكل القطاع جزء لا يتجزء من المنظومة الاقتصادية للمجال السياحي، لكونه يشغل شريحة واسعة من اليد العاملة المتكونة من مئات الأسر التي أصبحت اليوم مهددة بالتشرد وإفلاس الشركات المشغلة لها".
 
في المقابل، أثنت الفدرالية على تجاوب الولات بجهات سوس ماسة و مراكش آسفي و الجهة الشرقية، الذين استقبلوا ممثلي المهنيين واستمعوا بكل مسؤولية لملفهم المطلبي وتعهدوا بإبلاغ فحواه للجهات المركزية المسؤولة.
 
من جهة أخرى، استنكرت الفدرالية "الاستفزازات والمضايقات التي تعرض لها مهنيو القطاع على مستوى مدينة فاس، بعدما تعرضوا للممارسات تعسفية خلال اعتصامهم أمام مقر الولاية".
 
في هذا الإطار قال محمد بامنصور الكاتب العام للفدرالية في تصريح صحفي إن هذه الأخيرة تطالب بتفعيل ما تم إقراره من طرف لجنة اليقضة كتأجيل سداد الديون لأن القطاع متوقف ومشلول الحركة والأبناك تمارس علينا أشد أنواع الضغوطات النفسية بهذه المرحلة العصيبة.
 
مضيفا إلى ذلك “ادماج العاملين بالمقاولات المتوقفين عن العمل قبل شهر فبراير المعتمد من طرف الضمان الاجتماعي وكذالك السائقين المياومين ممن يعملون فقط بالمهرجانات والملتقيات والذروة السياحية لأن القطاع موسمي، وتخصيص دعم مادي مباشر للقطاع”.
 
واضاف بامنصور ان من بين المطالب أيضا “عقد برنامج خاص بالنقل السياحي لأن عقد البرنامج الموقع مؤخرا لا يعنى بمقاولات النقل السياحي ولا يتماشى ورؤية مهنيي القطاع لاصلاح قطاعهم وتجويد خدماته”، ثم “تدخل الحكومة لوقف الجشع و التسلط الذي تمارسه وكالات التأمين على قطاع مشلول ومتوقف بدون أي اجراءات للتخفيف على المقاولات المشلولة وكذالك اعادة النظر بالتعريفة المرتفعة المخصصة للنقل السياحي دون غيره”.
 
وأبرز المتحدث أن الفدرالية "سترفع من وثيرة الشكل النضالي يوم 24 غشت 2020 وذاك بالاعتصام بالعاصمة الرباط تزامنا مع جميع الوقفات المفتوحة سابقا حتى تقرير مصير القطاع المنكوب".