جديد أنفو / متابعة
قالت الفنانة المغربية الأمازيغية فاطمة تابعمرانت، يوم الاثنين بالرباط، إن التطور الذي عرفه وضع الثقافة واللغة الأمازيغية بالمغرب بعد دستور 2011 الذي أقرها لغة رسمية الى جانب العربية، هو ما شجعها على دخول معترك السياسة وخوض الانتخابات البرلمانية التي خولتها مقعدا بمجلس النواب.
وأوضحت تابعمرانت، في ندوة صحافية قبيل إحيائها اليوم الثلاثاء بمنصة سلا، حفلا في إطار البرمجة المغربية لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم"، أن الحياة السياسية والبرلمانية لن تحيد بها عن مسارها الفني الذي تعتبره أصل ومحور اهتماماتها.
وأضافت في هذا السياق أن "عمر الولاية البرلمانية خمس سنوات، لكن الفن لا عمر له. إنه مجال الخلود، لأنه يعيش بعد أن يموت المبدع".
ومن جهة أخرى، أعربت رائدة الفن الامازيغي التي تواصل مسيرة عمرها ثلاثة عقود عن عدم رضاها على مستوى ترويج الأغنية والأمازيغية في الإعلام السمعي البصري معتبرة أن إحداث طفرة على هذا الصعيد يستدعي ذهنية جديدة. وانتقدت في هذا الإطار "اختلالات في البرمجة" تجعل المادة الفنية الأمازيغية خارج أوقات الذروة.
وأكدت أنها تعمل على دعم الشباب الموهوب في إنتاج أعمالهم الفنية الأمازيغية، ولو في ظل أوضاع إنتاجية صعبة، متوقفة بالخصوص عند مشكل القرصنة الذي اعتبرته "خيانة للثقافة والفن بالبلاد".
يذكر أن "الرايسة" تابعمرانت من مواليد 1962 بمنطقة لخصاص. تكونت على يد أكبر الأساتذة كالرايس مولاي محمد بلفقيه الذي ساعدها في إنتاج أول ألبومها سنة 1985. ونهلت من مدارس مختلفة لفن "الروايس" في منطقة سوس، وخصوصا تراث الدمسيرية وتيحيحيت مقورن. وقد ألفت عبر مسارها الطويل أزيد من 160 قصيدة.
المصدر: و م ع