محمد الشادلي - بوذنيب / متابعة
كم كانت فرحت أهل بوذنيب كبيرة حين علموا ببدء أشغال شبكة الصرف الصحي ليتخلصوا من الحفر التي يعانون منها لسنين خلت، لكن ما لبثوا أن اصطدمت فرحتهم بواقع مر، و أول مرارة تذوقتها الساكنة تتمثل في غلاء واجب الربط بالشبكة المحدد في 3720 درهم، إما تؤديها دفعة واحدة أو تؤدي مبلغ 1000 درهم كتسبيق وتلتزم بشكل مبهم بأداء الباقي مع الفائدة، دون أن يتم تحديد سعر هذه الفائدة و لا مقدار الأقساط و مدتها، وثاني مرارة هي أن الشركة المكلفة بإنجاز شبكة الصرف الصحي في الأزقة تقوم بتدمير و ردم الحفر و القنوات، ليسارع بعد ذلك من دمرت حفرهم و قنواتهم إلى أداء الواجب لكي يستفيدوا من الربط، فيفاجؤون بأن عليهم الانتظار لشهر أو شهرين و ربما أكثر، حتى يتم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، كل هذه المدة و الرائحة الكريهة تزكم الأنوف في بعض الأزقة بسبب تسرب مياه المرافق الصحية إليها، وأعرف من الناس من مرضت عيونهم و ذهبوا إلى الطبيب الذي أخبرهم أن السبب هو الرائحة الكريهة، مع العلم أننا على أبواب فصل الصيف و الحرارة مرتفعة، فلماذا لا تفكر هذه الشركة على الأقل في البدء برط من دمرت حفرهم، مع العلم أن ربط المنازل يتحرك ببطء شديد لا يتجاوز ثلاثة منازل أو أربعة في اليوم.

