كجوط حسن - الرباط

أعلن مجموعة من المخرجين و المنتجين المغاربة في بيان توضيحي توصلت جريدة ’’جديد أنفو ‘‘ بنسخة منه، عن إدانتها الشديدة لما تداولته بعض المنابر الإعلامية بالصحراء المغربية، خاصة بمدينة العيون و الداخلة يوم السبت 12 يونيو 2021، من أخبار زائفة وكاذبة حول النتائج التي أعلنتها لجنة دعم إنتاج الأفلام السينمائية بالمغرب بخصوص قائمة الأعمال التي انتقتها حول الثقافة و التاريخ والمجال الصحراوي الحساني للاستفادة من «تسبيقات على المداخيل»، برسم الدورة الأولى لسنة 2021 والتي جرت بين  7 و 10 يونيو الجاري بالمركز السينمائي المغربي برئاسة الدكتورة غيثة الخياط .

وجاء في نص البيان أن ما نشرته الجرائد الالكتروني المذكورة ما هي إلا مقالات تحريضية وتضليلية تضمن ادعاءات باطلة ومعطيات مغلوطة وتلميحات عنصرية مغرضة بشأن نتائج عمل لجنة الدعم السينمائي الوطني التي أعلنت عن قائمة مشاريع للأفلام الوثائقية المتعلقة بالثقافة والتاريخ و المجال الصحراوي الحساني والتي ستستفيد من الدعم.

كما اتهم البيان ذاته أن أصحاب المقالات لا تحترم أخلاقيات مهنة الإعلام التي تؤكد على توخي الأمانة والموضوعية في نقل الأخبار، خاصة من خلال الحرص على استقائها من مصادر موثوقة ونشر بيانات موقعة بأسماء أصحابها الذين يدعون المهنية .

وأضاف البيان أن الهجوم الذي وصفه بالعنصري موجه بالخصوص الى إطارات مهنية تنظيمية للقطاعين السمعي البصري و السينمائي بمختلف ربوع الوطن خاصة شمال ووسط المملكة المغربية، ’’ وهم  المعنيين بالهجمة العنصرية المقيتة من طرف بعض من نصبوا أنفسهم لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والذين بهذا التصرف المشين لا يمثلون سوى أنفسهم’’، على حد تعبير البيان.

ووفق ما جاء به البيان من شجب واستنكار بكل قوة من اتهامات مغرضة تمس مجال السينيما سواء المركز السينمائي أو شركات الانتاج يقول : ’’ نحتفظ لأنفسنا بكامل الحقوق التي يخولها لنا القانون بما فيها المتابعة القضائية للاتهامات الكيدية المجانية الخطيرة التي تستهدف المرصد و أعضائه و تمس بشرفهم و عرضهم’’.

وأعلنت المجموعة الصادرة للبيان أنها تشجب بكل قوة ما جائت به المقالات التي تحمل في طياتها اتهامات مغرضة  و مجموعة من المغلطات لتضليل الرأي العام معتمدين في كتاباتهم قلة من منتجين مبتدئين لم يستسيغوا نتائج الدورة الأولى و يحاولون -كردة فعل- أن ينصبون أنفسهم متحدثين باسم المهنيين وشركات الإنتاج بالصحراء والتحريض على العنصرية المقيتة ومحاولة طمس حقيقة واقع الإنسجام والعلاقات المهنية المتينة التي تجمع العاملين في مجال السينما بين مهنيي شمال والجنوب وشرق وغرب المملكة .

كما أكد البيان نفسه أن المركز السينمائي المغربي فتح المجال لكل الشركات وأعطى الأولوية للشركات المؤسسة بالجنوب أو التي تشغل أطر وتقنيين ينتمون الى الأقاليم الجنوبية، و أضاف’’ أن جميع دورات دعم المركز السينمائي المغربي منذ إحداث صندوق الدعم حول المجال والتاريخ والثقافة الحسانية تتسم بالشفافية و النزاهة عكس ما ذهب إليها كتاب المقالات والتي تم نشرها بمواقع إلكترونية ليست سوى منابر يديرها كتاب المقالات كوسيلة ضغط لاسفادة شركاتهم الحديثة التي لا تتوفر على أي عمل في مجال الإنتاج السينمائي’’.

ويطالب الموقعون على البيان الجهات المعنية بفتح تحقيق حول هوية هؤلاء ألأشخاص، وحول مدى حقيقة ما روجت له مواقعهم الإلكترونية من خلال نشرها لمقالات تحريضية.

كما أردف البيان الصادرعن عدد من المنتجين والمخرجين المغاربة انهم يثمنون للمجهودات الكبيرة الذي يقوم به أعضاء لجنة الدعم السينمائي الحاليين و الذين اثبتوا ان عملهم ينبني على مبدأ تكافؤ الفرص و تقييمهم للمشاريع المقدمة يتم وفق مبادئ الإنصات و الإيجابية و الإستقلالية و الحياد، بهدف تطوير المشهد السينمائي،

ودعوا المركز السينمائي المغربي بتأطير المجال السينمائي و حمايته من العشوائية و الفوضى و من مضايقة السماسرة و الدخلاء و المتطفلين بالمجال.

وجاء في ختام البيان دعوة الى كافة المهنيين السينمائيين بكل ربوع الوطن وخاصة بالأقاليم الجنوبية، الى التضامن والوحدة ورص الصفوف للتصدي لكل المضايقات والإستفزازات الجبانة التي تضرب في العمق عمل الدولة من خلال عمل المركز السينمائي المغربي وقطاع الإتصال من أجل تطوير القطاع السينمائي الوطني و بالصحراء المغربية على وجه الخصوص.