محسن الاكرمين - مكناس / جديد أنفو

منذ اعتلاء السيد ادريس لشكر كرسي الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحركية تطعيم دماء الحزب بالتجديد والعطاء، لم تركن الى انتظارية الانتخابات .

انها الخطة الاستراتيجية التي أنعشت جميع فروع الحزب على الصعيد الوطني، بطفرة نوعية خلخلة سكونية الفعل السياسي ، برجة مدوية نحو تصحيح المسار النضالي والتأسيس لجيل المستقبل المفعم بتصورات المرجعية الشعبية للحركة الوطنية.خطة مركزها الاول تعاقد بالمكاشفة الحزبية لتخليق الفعل السياسي الوطني، وإعادة المصداقية الاخلاقية له  .

بمكناس الزيتونة، والتي سجل التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز اصطفافها ضمن قوة النضال التحرري الوطني، أرض الوفاء للاتحاد الاشتراكي بامتياز النضال ، وطراوة علو وردة الحزب .

بمكناس، وبقاعة المؤتمرات بالقصر البلدي بحمرية، وعلى الساعة الخامسة مساء من يوم الجمعة 20 يونيو 2014 ، تنطلق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي الخامس تحت شعار " تعاقد جديد لتخليق الفعل السياسي، من أجل تحقيق تنمية إقليمية شاملة، ورد الاعتبار لمدينة مكناس " .

قوة المؤتمر تتجلى في حضور الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر إلى مكناس لترؤسه الجلسة الإفتتاحية . وحسب إفادة ثلة من الإخوة المؤتمرين بمكناس ،فإن السيد إدريس لشكر سوف يحضر إلى مكناس بقوة اقتراحية حدودها رد الاعتبار إلى المدينة ، وتأسيس جبهة إقليمية تنهض بأدوار التواصل المباشر مع المواطن المكناسي .

وخلال حواري المفتوح مع أحد رموز الحزب بمكناس، أكد أن المدينة تعيش مجموعة من الإختلالات البنيوية، رغم تعدد محاولات الإصلاح والذي ما انفك ينصب على تنخيل الشوارع ،وتبليط الارصفة و كفى . اختلالات يتم القفز عليها عند كل افتتاح للملتقى الدولي للفلاحة ،عبرترميم كاشف بألوان صباغته الباهتة . الخوف التام أن أخطار هذه الاختلالات يمكن أن تهدد أمن واستقرار المواطن المكناسي .

يقول صديقي : وضعية مدينة مكناس السكونية تخيفني ،ثم استحضر قول مولاي عبد الرحمان المجذوب حين قال " مكناس طاجين حامي ، وفي السماء طاروا شقوفوا ، ولا كذبتوا المجذوب دابا تشوفوا " وتلا قوله " الله يستر ساكنة مكناس " ...ثم أقر بأن بنية التحولات الوطنية ضمن البعد الاستشرافي المستقبلي ، يقتضي منا جميعا العمل على كسب رهان تنمية المدينة كمدخل أساسي للتنمية البشرية المستديمة .

وبحرقة ابن المدينة فقد علا صوته، وازدادت بحته الوطنية ،حين أعلن أن المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس، سيكون نقطة التحول من إخفاق المدينة، وانكساراتها المتوالية ،إلى تأسيس توجه جديد نحو مستقبل موجهه الأساسي التنمية الشمولية لكل مكونات المدينة البشرية والعمرانية/ الجمالية  والاقتصادية والسياسية ...، فلحظة المؤتمر هي وقفة مدينة بامتياز للتفكير بأعلى الاصوات في موضوع " رد الاعتبار لمدينة مكناس " والتعامل معها يقتضي إرادة جماعية بمعيارية مصداقية أخلاق الحزب الوطنية نحو المستقبل .

فمن خلال شعار المؤتمر يرمز أسناد إصلاح الحزب ، والذي يرتكز على محاربة الفساد بكل تيماته ،ثم تنمية الموارد وتحديد الاصلاح الشمولي ، ورؤية الحزب الاصلاحية لن تنفك تتحقق، إلا بتخليق الفعل السياسي بالمدينة ،و وتوطين الولاء لمبادئ الحزب السامية بالعدالة و الكرامة والحقوق والديمقراطية والحداثة ...