جديد انفو / متابعة

استاء الموظفون والمقبلون على التقاعد من رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران بشأن التصريح الذي أدلى به في اجتماعه الخاص باللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد ،والذي أكد من خلاله بأن الصندوق الوطني للتقاعد سيكون فارغا وسيعجز عن أداء المستحقات المالية للمتقاعدين ابتداء من سنة 2017  مما يستوجب حلا استباقيا قبل حلول هذا التاريخ ، ولا حل  حسب رئيس الحكومة إلا بأمرين : الأول ويتعلق برفع سن التقاعد حتى 65 سنة والثاني رفع حجم الاقتطاعات.

ومن خلال الخط  الهاتفي الذي  يفتحه راديو الأولى كل صباح  ابتداء من الساعة السابعة والربع صباحا، وفي يوم  البارحة الخميس  كان موضوع النقاش هو سن التقاعد  فتبين  بوضوح حجم معاناة المتصلين حيث كثرت تساؤلاتهم  حول سبب فراغ الصندوق والحل الذي  لا يجب أن يكون على ظهور الموظفين الذين أدوا ما يلزم طيلة سنوات العمل ،ومن جهة أخرى يبدو أنه من غير المعقول أن يلتحق الموظف بعمله  وهو يحمل العكاز والأيادي ترتجف والتبول  يصعب التحكم فيه ،اللهم إذا   فكرت الحكومة في إنشاء مستعجلات القرب داخل كل إدارة .

إصلاح أنظمة التقاعد تتطلب الوقوف بجد بمحاسبة من كان وراء الإفلاس أو من وراء إفراغ الصناديق من  عائدات أداء موظفين بسطاء أدوا واجباتهم وضرورة  إعادة النظر في القوانين التي تجيز التقاعد بعد  سنوات قليلة من العمل مقابل تقاعد عالي التكاليف كتقاعد الوزراء والبرلمانيين والأطر السامية في البلاد، ورئيس الحكومة غير خاف عليه الأمر لكنه يعجز عن وضع اليد على الداء أو استئصال المرض قبل استفحاله في السنوات القليلة المقبلة..