زايد جرو – تنغير / جديد انفو ( الصورة من تركيب : كريم الصطفي )
دخلت اتفاقية الشراكة لتدعيم الرحلات الداخلية لجهة سوس ماسة درعة حيز التنفيذ يوم الاثنين 16 يونيو 2014 وكانت هذه الاتفاقية محور أشغال لقاء انعقد بورزازات، بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين بهذا الإقليم، حيث أكد السيد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز رباح، في كلمة ألقاها خلال هذا اللقاء، أن الوزارة بصدد إنجاز دراسة حول إمكانية ربط جهات المملكة برحلات جوية في ما بينها، وذلك من أجل دمقرطة النقل الجوي ليكون في خدمة المواطنين.
ووزارة النقل والتجهيز لم يكن اختيارها لهذه الاستراتيجية عبثا بل كان بعد دراسات ومشاورات موسعة لفك العزلة عن هذه المناطق الغنية بتاريخها وتراثها وزراعتها القديمة والحديثة من أجل النهوض بالاقتصاد الجهوي والوطني ، ونقل المهاجرين والمسافرين والسياح والدلاح والتمر وأشياء أخرى في ظروف سفر مريحة ولائقة، وسيمس هذا التحول في أسطول النقل الجوي كل الأقاليم المجاورة، وكل القرى النائية التي ازدهرت بها مغروسات بديلة، عوضا عن أشجار النخيل التي تتهالك يوما بعد يوم بمرض البيوض، فالطائرة التي ستنقل المسافرين من مختلف الجنسيات بإمكانها بعد توسيع شبكة المغروسات على الأرض أن تنقل الدلاح والثوم والحار والبصل البلَْدي الذي اشتهرت به زاكورة وتزارين وامتدت سمعة الجودة كل مناطق المغرب، وبإمكان هذه الطائرة في رحلة العودة نقل الماء من الدار البيضاء تجاه المغرب العميق لرش هذه المغروسات حين تتهالك الفرشة المائية الباطنية.
وتعميم اتفاقيات الشراكة على باقي جهات المملكة، سيدر أرباحا هائلة على خزينة الدولة إذا أضيفت خطوط أخرى بين ميسور وفاس لنقل السياح والغاسول، والملحة الحية، وبين تالوين والدار البيضاء لنقل الزعفران الحر ،وبين أمسمرير والدار البيضاء لنقل التفاح والبطاطيس، وبين الريصاني والدار البيضاء لنقل لملوخية و المدفونة، وبين ألنيف والدار البيضاء لتسهيل تهريب معدن بونحاس، ولابد من تسريع وتيرة خلق هذه الخطوط تماشيا مع سياسة الحكومة في دمقرطة النقل ورغبة الجهات الأكيدة في هذا المجال لبلوغ أزيد من مليون مسافر في السنة وأطنان من المنتوجات الطبيعية الخالصة "بيو" عبر الرحلات الجوية الداخلية.