جديد انفو - الرشيدية / متابعة
تخليدا للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، شهدت مدينة الرشيدية صباح اليوم الجمعة 26 نونبر الجاري افتتاح فعاليات المهرجان الوطني الأول للشعر والذي تنظمه جمعية قوافل سجلماسة للإبداع بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت، وبدعم من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، وبتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة الرشيدية، والذي سيتتمر لمدة ثلاثة أيام 26 - 27 و28 نونبر 2021 بالقاعة الكبرى بالرشيدية، وذلك تحت شعار "درعة تافيلالت، التنوع السوسيو ثقافي والرهانات المنتظرة".
افتتح اللقاء 'المهدي بوزكري' مدير المهرجان ورئيس جمعية قوافل سجلماسة للإبداع بكلمة ترحيبية بالحضور احتفاء بالشعر والشعراء ولإبداع والذي أكد أن فلسفة المهرجان فرصة لكسر الحدود الجغرافية للتجارب الابداعية الشعرية والفنية من أجل خدمة المجتمع وفرصة لسماع مبدعين آخرين بلغات وثقافات مختلفة وأن فكرة التنظيم ودوافعها كثيرة، ومتشعبة على رأسها إعادة استزراع الثقافة والفن في المجتمع مشيرا للوظائف التي لعبها هذا الفن الإبداعي منذ القديم في التقريب بين الثقافات والشعوب، بحدوث حركة تبادل ثقافية حقيقية وتعزيز فرص التواصل بين النخب المبدعة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، وهو ما سيشكل فرصة للنقاش والتبادل حول قضايا الإبداع الشعري كأداة تحفيز وطاقة أمل وأخلاق فضاء تتلاقي وتلاقح الثقافات من خلاله ومن خلال سلسلة من الإبداعات والندوات والأمسيات الثقافية التي تروم إبراز رهانات وتحديات الإبداع الشعري وأسسه الثقافية، وخصائصه الإنسانية والفنية والجمالية.
الدكتور سعيد كريمي رئيس المجلس الجماعي بالرشيدية نوه بالمبادرة وبالمبادرات الاخرى التي يقوم بها المجتمع المدني في مختلف التظاهرات الفنية والثقافية والرياضية التي تعتبر انفلاتا من ربقة وشرنقة كوفيد حسب تعبيره وأكد الشعر فن إنساني ونقطة التقاء بشرية والشعر تجمعه لغة واحدة مشتركة رغم اختلاف الأمكنة و العادات والتقاليد فالتربة مغربية واحدة وبالتالي فإن التواصل سيكون حاضرا حتى ولو اختلفت الألسن ومهرجان الرشيدية أحد أهم أهدافه هو استمرار تلاقح الأفكار لإثراء الحركة الشعرية ، وأضاف بأن الجماعة ستدعم كل الطاقات الواعدة وستكون المدينة فضاء لتلاقي المبدعين مستقبلا .
وفي كلمة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تلاها بالنيابة حسن بوزكراوي أكد بدوره بأن قطاع التربية والتكوين يدعم أمثال هذه المبادرات التي تهذب ذوق الناشئة وتحفزهم على التفتح واليقظة وتشجعهم على ابراز مواهبهم ،كما ثمن كل الاطقم الادارية والتربوية بالجهة على مجهوداتهم ومواكبتهم المتواصلة للمتعلمين والمتعلمات في ظروف كورونا '
في تعليقات بعض الشعراء المشاركين بالمهرجان والذين أبدو سعادتهم بإقامة مهرجان شعري بالرشيدية بجهة درعة تافيلالت صرح الشاعر محمد سويح من عيون الساقية الحمراء بأن هذا اللقاء الابداعي هو فرصة لتبادل الثقافات وان الشعر الحساني هو رافد من روافد الثقافة المغربية وان المهرجان هو مبادرة طيبة وجسر للتواصل بين المبدعين .
الشاعرة حليمة حريري من مدينة مراكش أثنت على اللقاء وعلى اهميته واكدت ان مشاركتها ضمن هذا اللقاء تأتي استجابة لدعوة جمعية قوافل وأنها فرصة للقاء شعراء مختلفين من مناطق بعيدة وقريبة يتقاسمون نفس الاحاسيس ونفس الهموم الابداعية .
كما تم الاستماع لمقتطفات شعرية من عيون الساقية الحمراء من القاء الشاعرين محمد اسويح والشاعر السالك سيد اليزيد كما تمت زيارة معرض الفن التشكيلي للفنانة جوانة ارسلو ومحمودي لحسن والدكتورة لطيفة ابيركدنس وابراهيم بن قدور .
وفي علاقة الواحات بالشعر باعتبارها فضاء تقليديا للإلهام لمميزاتها الطبيعية والجمالية تم الاستماع لعرض من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات ألقاه الدكتور بشار محمد رئيس قسم المشاريع الفلاحية والبيئية بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان والذي وقف فيه على اهمية الواحات في الحفاظ على التوازن الايكولوجي كما وقف على وضعيات هذه الواحات بالجنوب الشرقي والصعوبات التي تعترض انظمتها الايكولوجية في السنوات الاخيرة حيث ركز على ضرورة انخراط الجميع من اجل الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الذي يشكل ارثا ماديا عالميا يجب على الجميع الحفاظ عليه وهي مسؤولية مشتركة تستوجب التعاون والتضافر وتبني استراتيجيات للتشخيص لثمين الموارد المائية وتجبن كل ما يمكن ان يهدد استمرار الواحات من حرائق وتصحر وتعرية .
الافتتاح من تقديم الشاعرة املال و حضرته فعاليات جمعوية وشعراء ونقاد من مختلف الجهات تفاصيل اوفى بالفيديو والصور: