حنان الشاد ـ مكناس/ جديد أنفو (بالتصرف)
استكمالا للمشروع المتعلق بتعزيز المشاركة المدنية والسياسية بشراكة مع نيد، نظم الفضاء الجمعوي للتنمية التشاركية يوم السبت 11 دجنبر 2021 ندوة دراسية حول حصيلة ونتائج المشاركة الشبابية والنسائية في انتخابات 8 شتنبر 2021 محليا.
حيث ركزت محاور ومداخلات هذا النشاط على:
- أثر نتائج استحقاقات 2021 على الشباب والنساء ( مكناس نموذجا) مداخلة الاستاذ محسن الاكرمين.
- تقييم تجربة المشاركة السياسية للنساء" نائبة رئيس جماعة مكناس" رتيبة الراية نموذجاً.
- الشباب والنساء وأنماط المشاركة في تدبير الشأن العام الاستاذ هشام ناصر.
- دور وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الانتخابات وبعدها الاستاذة حنان الشاد.
وقد خلص هذا اللقاء الهام الى تسجيل التوصيات التالية:
• التأكيد على ضرورة تمتع المنتخبين بترسانة قانونية تؤهلهم لفهم العمل الانتخابي؛ وهو ما يتطلب أجرأة المراسيم التطبيقية للقوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، خاصة المتعلقة منها بتنظيم دورات التكوين المستمر لفائدة أعضاء مجالس الجماعات الترابية؛
• ضرورة إعمال الأحزاب السياسية للجانب المتعلق بجودة المرشحين؛ تزكية بروفيلات تتمتع ببعد النظر في التسيير والتدبير؛
• ترسيخ ثقافة المناصفة بين الشباب والنساء؛
• إيلاء المساطر القانونية الأهمية اللازمة، خاصة على مستوى التضارب والتعارض القانوني بين الدستور والقوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات حول السن القانوني للترشح؛
• غياب صور بعض النساء المترشحات في بعض اللوائح الانتخابية؛ مما يتطلب الاشتغال مستقبلا على البعد الثقافي للنساء والتفكير في استثمار أفضل لمضامين الفصل 19 من الدستور المغربي لسنة 2011؛
• ضرورة انتباه السلطات العمومية لبعض الانزلاقات المتمثلة في استخدام الأطفال والقاصرين في بعض الحملات الانتخابية.
ومهما يكن من أمر، فقد تم الخلوص إلى أن الديمقراطية لن تستقيم دون مشاركة الشباب والنساء في الاستحقاقات الانتخابية ووصولهم لمركز القرار. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال قربهم الدائم للمواطنين والمواطنات مع التمتع بالقوة والثقة بالنفس قصد التقدم للانتخابات على الرغم من التحديات سالفة الذكر. وعلى الرغم من أن بعض الأحزاب السياسية لا يبحثون للأسف في بعض الأحيان عن الكفاءات، غير أن المرأة المغربية، حسب شهادات المشاركات، قد حاولت القيام بنهج آخر متعلق بالتكوين والاحتكاك بالفعاليات المدنية والأكاديمية، حتى مكنها ذلك من التموقع في العملية السياسية، وبالتالي في العملية الانتخابية والنجاح فيها، ولعل رئاسة لجان مجلس الجماعة الترابية لمكناس خلال الانتداب الحالي خير دليل على ذلك.

