جديد أنفو - بوذنيب / متابعة

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الجمعة بإقليم الرشيدية، بزيارة عدد من مشاريع التنمية الفلاحية في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.

واطلع السيد صديقي، الذي كان مرفوقا بوالي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، السيد يحضيه بوشعاب، على مستوى المدار السقوي لتازوكارت، على تقدم مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة.

ويهدف هذا المشروع، بتكلفة تفوق 1.03 مليار درهم، إلى تنمية سلسلة النخيل وتثمين الأراضي الجماعية في الجهة وتكييف زراعة الواحات مع التغييرات المناخية والحفاظ على موارد المياه الجوفية.

ويمكن هذا المشروع من تأمين الأنشطة الفلاحية وتطويرها على محيط 5000 هكتار بسافلة السد، والمكون من واحات (825 هكتار) وتوسعات خارج الواحات (4175 هكتار).

كما زار الوزير مشروع الإعداد الهيدرو-فلاحي بواحة تازوكارت، على مساحة 135 هكتارا لفائدة 983 مستفيدا.

ويهدف هذا المشروع، بتكلفة إجمالية قدرها 17.34 مليون درهم، إلى تأهيل عتبة تازوكارت وإنشاء مأخذ مائي بصبيب 122 لتر في الثانية واستصلاح السواقي على طول 13 ألف و500 متر.

واطلع الوزير، على مستوى جماعتي واد النعام وبوذنيب، على مشروع تعبئة المياه الجوفية بالأحواض الوسيطة بين سد قدوسة والسهلي.

ويهدف هذا المشروع إلى تعبئة المياه من الأحواض الوسيطة بين سد قدوسة والسهلي، وزيادة تدفق الخطارات والسواقي في المنطقة والمساهمة في الحفاظ على المياه الجوفية.

ويهم المشروع، بميزانية قدرها 16.44 مليون درهم، إعادة تأهيل ثلاثة سدود قديمة (تازوكارت والغابة والسهلي)، وإنشاء سد جديد في واحة أولاد علي على طول 185 مترا، وتجديد المعدات الهيدرو-ميكانيكية، وبناء جدران وقائية لحماية السدود من الفيضانات.

وعلى مستوى جماعة اسامر، قام السيد صديقي بزيارة ضيعة للنخيل لأحد الشباب من ذوي الحقوق.

واطلع الوزير على البرنامج المتعلق بجهة درعة تافيلالت في إطار البرنامج الوطني لغرس 5 ملايين نخلة في أفق سنة 2030.

ويهدف إلى غرس 4 ملايين نخلة على مساحة 42000 هكتار، بما في ذلك 2.6 مليون نخلة في إطار إعادة تأهيل وتكثيف واحات النخيل التقليدية، و1.4 مليون نخلة عبر التوسعات خارج الواحات، إذ إن حصيلة البرنامج ناهزت 13 في المائة إلى غاية 2021.

وفي إطار الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر”، اطلع الوزير على برنامج مواكبة ذوي الحقوق لغرس أشجار النخيل بمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت.

وقام السيد صديقي، بعد ذلك، بإعطاء الانطلاقة لعملية توزيع فسائل النخيل لفائدة الشباب ذوي الحقوق بمعدل هكتارين لكل مستفيد.

وسيساهم هذا البرنامج في خلق جيل جديد من الطبقة الوسطى الفلاحية وجيل جديد من المقاولين الشباب بقطاع النخيل، وسيمكن من تعزيز روح المقاولة لدى الشباب القروي وخلق فرص عمل لحوالي 868 مستفيدا.

وعلى مستوى جماعة واد النعام، قام الوزير بزيارة وحدة لتثمين وتخزين التمور، بسعة تخزين تقدر ب 3000 طن في السنة وسعة إنتاج تناهز 13 ألف و300 طن من تمور المجهول سنويا.

وتم إنشاء هذه الوحدة، باستثمار إجمالي قدره 190 مليون درهم و15 مليون درهم في إطار صندوق التنمية الفلاحية، على مساحة إجمالية تناهز 4.8 هكتار، منها 1.4 هكتار مغطاة، وتتوفر على غرفة تبريد و8 غرف تجميد.

وأكد السيد صديقي، في تصريح للصحافة، أن قطاع النخيل يحتل مكانة مهمة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 المستندة إلى إنجازات مخطط المغرب الأخضر الذي هيكل هذا القطاع.

وأوضح أن هذا القطاع له آفاق واعدة في جهة درعة تافيلالت بفضل، على الخصوص، الاستثمارات الكبيرة التي تمت تعبئتها من قبل القطاع الخاص ودعم الدولة.

وسلط السيد صديقي، في هذا السياق، الضوء على أهمية برنامج الدعم لأصحاب الحقوق من أجل زراعة نخيل التمر على مستوى هذه المنطقة، والذي سيمكن المعنيين به من الاستفادة من دعم الدولة على عدة مستويات.

من جهة أخرى، شدد الوزير على أهمية المنشآت الهيدرو-فلاحية المقامة في هذه المنطقة من أجل ترشيد مياه سقي الواحات وتنظيم هذه العملية.

وكان الوزير مرفوقا أيضا برئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة، ومهنيي القطاع، والمنتخبين، ومسؤولين بالوزارة، وكذا المدراء المركزيين المعنيين والمدراء الجهويين للفلاحة لجهات درعة تافيلالت والشرق وكلميم واد نون وسوس ماسة.

كاميرا الجريدة كانت هناك وانجزت فيديو شامل عن هذه الزيارة:

 
























المصدر: و.م.ع