زايد جرو – تنغير / جديد انفو
يشو بومان أو يوسف أولحاج الوركي القاطن ب " أكني ن تلازيط" بأرك ن ْسيدي علي أبورك ، كان موضوع كتابتي سابقا وأخذ حظا وافرا من اهتماماتي ينتعل صيفا كباقي الآخرين نعلا من نوع هارون ، يمشي متثاقلا يمينا ويسارا، في سائر الأيام ويتكئ على قصبة في مشيته ، حاصل على بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة دون أن يجني منها ضرا ولا نفعا ،لباسه يختلف من الصيف للشتاء، وتدور الأيام وتدور قترا وسخاء ......
قبل رمضان يحمل فوق ذراعيه "تلبيدوت المخنشة " وهو يردد "أمان لله"يتعبه العمل يوما بعد يوم ، مرة يجني ومرات يشح ويقتر العطاء وهو قنوع راض بالحمد ،فحل رمضان وذاب إيشو عن الأنظار بل اختفى قبله بأيام ،لأن سلعته لم تعد نافعة لا في النهار ولا في الليل، سخرت الحياة منه ومن "الكَرابة" عموما طبعا أولائكالذي يحملون على ظهررهم قرب الماء في الساحات العمومية ،وهو المسكين طائع وطيع ولا أحد حن أو سأل عما فعلت به الأيام في هذا الشهر المبارك وعن عبارته" أمان لله "التي مازال وقعها في الآذان وسط المدينة.
هي الحياة تنقص من الأعمار الكثير ويمشي فيها الأواخر على هامات الأوائل فيتنكرون ولا يشفقون ..أملنا عمي يشو ان تعود بعد رمضان الكريم لتطل على أهل المدينة وزوارها ونتمنى لك طول العمر ورمضان مبارك كريم.